حين يأتي الحديث في السياسة بشكل عام يبدأ البعض في التفاف ومحاولة تغيير مسار الحديث وكثيرا ما يراجع هذا الي عدم احترام الاراء المخلتفه وفقدان اداب الحوار ولكن في الحقيقة نحتاج الي لحديث في السياسة واحترام الأراء المخلتفة فالسياسة هي محور الأمور كلها تتأثر بكل الامور و تؤثر في كل امور وشئون الحياة بشكل مباشر أو غير مباشر و دائما ما كان الحوار و الانصات الي كل الأطراف أحد أهم أدوات السياسة و كلما ذات وجهات النظر المختلفة والأطراف المشاركه في الحاله الحوارية يكون لها أثر إيجابي علي الحياة العامه والخروج بنتائج مرضية لكل فئات المجتمع وفي الآونة الأخيرة تعدادت المنصات الحوارية التي تسعي إلي تقريب وجهات النظر وطرح الرؤى والأفكار المختلفة وكانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أحد أبرز المنصات الحوارية التي تجمع الاتجاهات السياسية المختلفة دون إقصاء
ولكن في الحقيقة نحتاج الى المزيد من الكيانات و الحالات الحوارية التي تعبر عن مختلف فئات المجتمع فالكل فئة متطالبات و أولويات تختلف عن غيرها وتعبر عنها فلا بد من تفعيل القنوات الشرعية التي تعبر عن تلك الفئات المخلتفة مثل الاتحادات والاسر الطلابيه و النقابات العمالية و الاحزاب السياسية وغيرها من اشكال المشاركة المجتمعية فمصر من أقدم الدول التي كان للحراك الطلابي فيها دوار مؤثر كما أن الحركة الطلابية و الحركة العمالية إفرازت العديد من القيادات الشعبية و الفكرية التي كانت تتشارك فيما بينها في الدفع بقضايا الوطن الي الامام وكان الحوار الاداه الفعاله في حسم الكثير من القضايا فكلما زادت مساحات المشاركه المجتمعيه و التعبير عن الرأي والرأي الاخر والانصات الى كل الاطراف الوطنية زاد معها السلم الاجتماعي والأفكار البناءة و التكاتف الوطني و زادت مساحات الوعي المجتمعي و نبذ الشائعات و عدم تشوية الطرف الآخر وسد الطريق علي الافكار المتطرفة والهدامه ، فكل حوار يتبعه بناء وكل إقصاء يخلفه تخريب