«متروحش يابني لطبيب يطبك انت علاجك تسمع عمرو دياب».. هي تلك الفرحة التي تتسلل إلى أذنيك فيختلط الانبساط بالرقص بالشجن في آن واحد، مشاعر مختلفة اقتحم بها "ألبوم" عمرو دياب «سهران» وجدان جماهيره كعادته على مدار أكثر من خمسة وثلاثين عاماً.
ورغم كل هذه الأرقام والنجاحات لازال الشغف حاضراً، والحب عالقاً، والاهتمام والبحث والتنقيب شغله الشاغل، فذهب ليقدم "عم الطبيب" وهي أحد أهم ما قدمه فى السنوات الأخيرة، لاسيما اختلاف الكلمات مع المقسوم الذى استهدفه دياب كثيراً، خاصة وإن تولى هو التلحين بنفسه.
اعتماد عمرو على "الكورال" فى مدخل الأغنية أضفى حالة من الجماعية وكأنه يبعث برسالة تهنئة لكل من شاركه صناعة ألبوم "سهران" الذى حقق ضجة معتادة لجمهوره.
"عم الطبيب" حالة عاطفية فريدة من نوعها جسدها صابر كمال في إطار لم يتناوله أحد من قبله والتي تدور أحداثها في "اقصوصة" قصيرة تأخذك للطبيب، ثم العطار، ثم تلقى بك فى نهاية المطاف لأحضان شيخ العرب الذى يصارحنا ويصارح نفسه "بعد ما عرى وكشف" بأن دواءنا من علة الحب "عازز ومش في السوق"، لحظات وبعد مرور عدة ثواني من الأغنية تكتشف أن عمرو "الطبيب" عبدالباسط دياب ابن محافظة بورسعيد وصاحب أطول وأنجح مسيرة فنية في تاريخ الفن المصري الحديث قدم عملا عامدا متعمدا مع سبق الإصرار والترصد فيه أن يصبح طبيبنا الحقيقي من كل العلل.