"اللي أوله شات آخره خلع"، جملة تلخص قصص عديدة لسيدات وقفن في محاكم الأسرة يطلبن الخلع من الزوج، لإستحالة العشرة بينهما، رغم أنهما مازال في سنة أولى زواج.
الحياة على أرض الواقع مختلفة تماماً عن الحياة في العالم الافتراضي، سواء "السرايا الزرقاء" أو ما يطلقوا عليها "الفيس بوك"، أو "السرايا الخضراء" التي يطلقوا عليها "الواتس آب".
"طلب صداقة" من شخص مجهول، وفضول فتاة في قبوله، من هنا تبدأ الحكاية، ثم عدة ساعات من الدردشة عبر "الشات"، مروراً بكلام معسول، وأحلام وردية عن الحب وعش الزوجية، وصولاً للزواج.
بين أربعة جدران تبدأ الحياة الزوجية بين الطرفين، يكتشفا أنها مختلفة تماماً عن العالم الافتراضي، فهنا المسئولية موجودة، والمشاكل أحياناً حاضرة، وثقافة العند تتصدر المشهد عند البعض، ويغيب الإحتواء والتفاهم أحياناً، وربما يتحول عش الزوجية لحلبة صراع، يهدد زواج "الشات" لينتهي الأمر برمته بين أروقة محاكم الأسرة.
عدداً من دعاوي الخلع، بطلها "زواج الشات"، تنتهي بالطلاق، بعدما يكتشف الطرفين أن الحياة في العالم الافتراضية مختلفة عن أرض الواقع، وعدم قدرتهما على حل المشاكل، فتتفاقم الأمور وصولاً لطلب الخلع.
الميثاق الغليظ أسمى وأكبر من أن يتم عبر "الشات"، وأقوى من التعامل معه بـ"لايك" و"شير"، وإنما يحتاج لاختيار دقيق، والاستفادة من تجارب حياتية لمن سبق له الزواج، والاستعداد له والقدرة على فهم الآخر واحتوائه، والعبور بمشاكلنا الحياتية لبر الأمان، وألا ننسى دوما الفضل بيننا.