أجواء عصبية مرت المرحلة الماضية بصفوف القطبين، الأهلى والزمالك، لكنها فى المقابل شهدت نسبة نجاح أكبر من أى توترات تداولت جماهيريا، وكان لها واقع جدل عبر السوشيال ميديا.
فى تلك المرحلة القريبة كانت التقلبات دائرة داخل المعسكرين بأزمات مختلفة الأسباب.. ووسط ذلك جاء الوضع على مستوى النتائج مرضى بشكل كبير لجماهير القطبين، ولما لا والزمالك حصد بطولتى سوبر أفريقى ومحلى وتأهل لنصف نهائى الأبطال، الذى تأهل إليه الأهلى أيضا إضافة إلى سيطرة الفريق على بطولة الدورى المحلى واقترابه من حسم اللقب سريعا قبل نهاية المسابقة بمرحلة قد تنضم إلى قائمة أكبر مواسم الدورى حسما قبل النهاية، بما يبدو الوضع مناسبا وقابلا لأفضلية أكبر تزيد مما فات من نتائج جيدة لتلك المرحلة.
وإن كشفت لنا الأوضاع فى تلك الفترة مرحلة جديدة فى أن يكون طرح الأحداث من داخل القطبين بهذا الشكل الموسع جماهيريا، ولنا فى تلك المرحلة شواهد على أحداث ملتهبة تركت صداها على أنصار كلا الفريقين.. ومنها ما جمع الطرفين فى قضية واحدة يأتى فى صدارتها أحداث السوبر وعقوبته ضد الناديين، وسط سخط من الجانبين ضدها القرارات الصادرة كل بشأنه.. وكذلك واقعة انسحاب الزمالك من قمة الدورى بأحداثها المثيرة جمعت الجماهير هنا وهناك.. وما حدث داخل المعسكرين نطرحه كل على حدة، لنقف على المشهد بشكل تحليلى حول ظروف صعبة لم تمنع تحقيق إنجازات فى القطبين.
* فى الزمالك كانت أزمة المستحقات هى السائدة بين كل حين وآخر، ما أن تنتهى أزمة مالية إلا وتستجد أخرى سريعا، وكان رئيس النادى كل مرة يخرج مؤكدا انتهاء أى أزمات وفى وجود اللاعبين أنفسهم وهو ما يعطى الأمر مصداقية.. لكن السؤال الآن لماذا دائما أزمة المستحقات طافية على السطح داخل الزمالك، رغم إعلان انتهائها مرة بعد أخرى دون توقف.
ونتجت طريقة التعامل مع المستحقات فى الزمالك عن ظاهرة أخرى سلبية تمثلت فى هروب اللاعبين عن الفريق بداعى مستحقات متأخرة وعقود غير موثقة مثل حالة التونسى حمدى النقاز وكهربا على الترتيب.
* الأهلى هو الآخر خلال تلك المرحلة عانى إداريا وفنيا فى ظل أحداث خلافات مجلس الإدارة مع اتحاد الكرة وأطراف أخرى من ناحية، ومن أخرى مشاكل تمرد وخروج عن النص بين اللاعبين ضد مديرهم الفنى كما حدث بين الثنائى وليد أزارو المغربى وصالح جمعة، وطلب فايلر إقصاءهما ليرحل الأول معارا للاتفاق السعودى ويتم تجميد الثنائى، ليفتقد الأحمر اثنين مفترض أنهما من لاعبى المستوى الأول ومن العناصر الطبيعى أن تكون أساسية.
وفى الأهلى أيضا على مستوى اللاعبين بدأ أكثر من واحد من بينهم تسوء علاقته بجماهير الفريق فى ظاهرة جديدة على القلعة الحمراء، والحالة هنا مروان محسن وحسين الشحات وربيعة، وتأثير تلك الانتقادات على بقاء الوضع كما هو عليه بالنسبة للاعبين دون أى تقدم فى المستوي.
وما بدأنا به ننهى به.. نتيجة الأهلى والزمالك المرحلة الماضية كانت النجاح أمام المشاكل، طالما خرجت المحصلة النهائية إيجابية.
وما بالك.. عما سيتحقق أكثر من نتائج إيجابية أكبر حال إذا لم تكن هذه الأزمات موجودة مع توفر استقرار أكبر للاعبين على كافة المستويات المساعدة فى خلق مناخ جيد يكون مقابله أداء جيد أكثر مما تحقق.
* طب ماتيجوا كدة ربنا يهدينا ونبدأ مرحلة جديدة دون أزمات من كل الأطراف، خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد تجمع المنتخب بلاعبيه من كل الأندية المصرية تحت لواء علم بلاده.. وأهى فرصة حلوة لنبذ التعصب بين اللاعبين، وليقم حسام البدرى بمبادرة علانية للم الشمل بين لاعبى الزمالك والأهلى المنضمين للمعسكر المقبل، ولتكن أيضا رسالة تهدئة لجماهير الناديين وبذلك يكون المنتخب أدى دوره الوطنى فى مجال تخصصه، ونقول له شكرا وننتظر منك نجاحات توازى نجاحات الأندية وتفرق عنها فى منح الفرحة للجميع دون النظر الى لون قميص.. فهنا أمام منتخب مصر الكل سواء.