الكاتب الكبير محمد جبريل هو أكثر من مجرد كاتب له العديد من الأعمال روايات ومجموعات قصصية، إنه حالة ثقافية ساعدت على مدى سنوات كبيرة فى إخراج العديد من المواهب الأدبية التى تملأ الساحة الآن، لذا هو يحتاج منا جميعا أن نقف معه، فى مرضه فهو يحتاج، حسبما نشر الشاعر يسرى حسان، إلى عملية دقيقة، ومنذ سنوات ليست قليلة والكاتب الكبير يعانى، لذا نتمنى أن يتكاتف الجميع مع الكاتب من أجل إجراء العملية، وأخص بالذكر وزارة الثقافة.
عن نفسى أحب الكاتب الكبير محمد جبريل وأتذكر جيدا كيف أثر فى حياتى لأننى ذات مرة قرأت له مجموعة قصصية بعنوان "موت قارع الأجراس" واستوقفتنى قصة قصيرة عنوانها «سندس» تحكى عن شاب مصرى يزور تونس، وهناك يلتقى بفتاة تساعده على التعرف على المدينة الجميلة، قصة بسيطة فى لغتها وفى بنائها، لكننى خرجت من قراءتها بشكل آخر غير الذى دخلت به، خرجت مؤمنا بأن الكتابة الحقة هى تلك التى تترك أثرها العميق على روحك، وتجعلك تقريبا تتوصل لرؤية معينة عن ذاتك.
والأهم أنها تجعلك تفكر كثيرا وبشكل دائم فى الكتابة، حتى إننى لا أخفى سرا أننى دائما ما أقول لنفسى ذات يوم سوف أكتب رواية أو قصة شفافة الروح واللغة، مثلما فعل محمد جبريل.
أتمنى أن نهتم بمحمد جبريل لأنه لا يجوز لمثقفينا وكتابنا الكبار ولا حتى المبتدئين أن تصبح ظروفهم الصحية والاجتماعية عرضة للتعاطف، نريد الحق لا نريد المنح.