جروبات الماميز وفيسبوك والإخوان.. ثلاثى الشر فى مصر.. وأخطر من كورونا..!!

أمر طبيعى أن نُسخر ونوظف التكنولوجيا خاصة فى مجال الاتصالات، لخدمة التواصل السريع، بين أفراد الأسرة الواحدة، والعاملين والموظفين فى الإدارة الواحدة، بالمؤسسات المختلفة، للبحث والمناقشة السريعة، سواء فيما يتعلق بالحياة اليومية للعائلة، أو ما يتعلق بسير العمل بالنسبة للعاملين والموظفين، مما يقضى على فكرة الغياب، وعدم التواجد الجسدى فى المكان، وضمان التواصل المستمر. لكن فى الفترة الأخيرة، صارت مجموعات «الواتس آب» قنابل موقوتة، أخطر بمراحل من السوشيال ميديا، فيسبوك وتويتر وحتى الـ«تيك توك»، نظرا لأن مجموعات الواتساب سهلة الانتشار وسريعة التواصل، بين كل من يحمل هاتفا محمولا، ولا يحتاج وقتا أو جهدا للدخول على مواقع التواصل الاجتماعى للتصفح والبحث عن كل ما هو جديد، ومن هنا تكتسب أهمية وخطورة تطبيق «الواتساب». ورائع أن توظف المدارس، وتحديدا اللغات والخاصة، جروبات على الواتساب لأمهات التلاميذ، للتواصل الدائم، والاطمئنان على سلامة الأبناء ومعرفة كل التعليمات الدراسية أولا بأول، بكل سهولة ويسر، مما يسهل مراقبة الأبناء، ومعرفة كافة التفاصيل، لكن وكالعادة، تحولت هذه المجموعات إلى مصدر شائعات خطير، فما من جروب للماميز، إلا ويضم بين صفوفه حالة أو أكثر لديها انتماءات سياسية، تتقاطع مع التوجه العام للشارع، وتتفق مع جماعات وتنظيمات وحركات، تبحث عن إثارة القلاقل فى البلاد. لذلك، تطلق واحدة من اللاتى لديهن انتماء إخوانى، أو متعاطفة مع هذا التنظيم الخائن، شائعة مغرضة، فيتعاطى معها باقى أعضاء الجروب دون تدبر أو تحقق من صدق المعلومة بكل وسائل التحقق، وسرعان ما تنتقل إلى باقى الجروبات الأخرى، وبسرعة تنتشر الشائعة فى كل أنحاء البلاد، انتشار النار فى الهشيم، وكأن الجميع تحولوا إلى ببغاوات، يرددون ما يتلى عليهم فقط..!! وأخطر الشائعات التى تنطلق من منصات جروبات الماميز، التى تتعلق بالأمراض الوبائية، والتعامل معها باعتبارها واقعا حقيقيا، وكأن كل الأمهات الفاضلات تحولن إلى طبيبات، والملاحظة البارزة، أن كل الشائعات عن انتشار الأمراض الوبائية بطلها «جروبات الماميز» بالإسكندرية. ثم والأخطر، تنتقل الشائعات من «الجروبات الواتسابية» إلى مواقع التواصل الاجتماعى، تويتر وفيسبوك، عبر مئات الصفحات التى يديرها الذباب الإلكترونى الإخوانى، محدثة حالة من الصخب الشديد، دون التحقق والتأكد من صدق المعلومة، وهل هى حقيقية أم كذب، وكل أم مشتركة فى جروبات الماميز، يفوتها أنه لا يمكن الجزم بوجود مرض، أو انتشار فيروس إلا من خلال أطباء، ولا يمكن الاجتهاد فى التشخيص، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن أعراض معظم الأمراض متشابهة. وأخطر ما يواجه الأمم، هو نشر الفزع بين مواطنيها، فتنهار القدرة على المواجهة، ويتوقف العقل عن إنتاج الأفكار، فتتفاقم الأزمة، وعلى النقيض، عندما يختفى الفزع، مع إدراك أن هناك خطرا، تبدأ الشعوب فى التفكير الجيد للتعامل الأمثل لمواجهته، ودحره، بالحقائق والأفكار الخلاقة. لذلك فإن خطورة الشائعات المنتشرة على مجموعات الماميز على تطبيق الواتساب، وانتقالها إلى مواقع التواصل الاجتماعى، فيسبوك وتويتر، تكمن فى تخفيض منسوب الوعى، ورفع منسوب الزيف والغش والخداع، وتأثيرات ذلك على معنويات الناس. تأسيسًا على كل ذلك، يمكن الجزم بأن جروبات الماميز على الواتساب، ثم فيسبوك والإخوان، ثلاثى الشر فى مصر وأخطر من فيروس كورونا..!!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;