تصدر مصطلح "الشلولو" منصات مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، لا سيما بعد التصريحات التليفزيونية للدكتور مجدي نزيه رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية بقدرة هذه الوجبة الغذائية على مقاومة الفيروسات، قبل عودته بالتأكيد بعدم وجود علاقة بينها و"كورونا".
ويُعد مصطلح "الشلولو" أكثر رواجاً في الجنوب من البلاد، حيث يعرف "الصعايدة" سر الخلطة، وكانت بعض القرى تعتمد على "الشلولو" بشكل أساسي في الأكل قديماً، حيث تتكون هذه الوجبة من "الملوخية الناشفة، والماء البار، وقليل من الثوم، والليمون، الشطة، والكمون، والتوابل"، ويتم خلط تلك المكونات على بعضها، ليكون المنتج النهائي ما يعرف باسم "الشلولو" ويتم تقديمها بجوار البصل المقطع المضاف عليه قليل من الليمون.
وردد بعض المواطنين في الجنوب، أن هذه الوجبة لها أصول فرعونية، ويعتمدوا عليها كمطهرات ولتقوية المناعة نظراً لوجود الثوم والبصل، وردد البعض أنها وجبة مرتبطة بالصيام عند الأقباط على خلفية اعتقاد سائد بأن السيدة "مريم "كانت تتناولها، وقت وجود العائلة المقدسة في مصر، ولم يثبت يقيناً صحة ذلك.
وبعيداً عن قدرة الأكلات الصعيدية على مقاومة الفيروسات من عدمه، تبقى حقيقة مؤكده أن الوجبات الغذائية الصعيدية هي الأفضل على الإطلاق من حيث تكوينها واحتوائها على كافة العناصر الغذائية الضرورية للجسم، فضلاً عن جودتها ومذاقها الخاص، لتبقى السيدة الصعيدية هي الأفضل على الإطلاق في الطهي وتنوع الوجبات بالرغم من بساطتها.
وبطبيعة عمل أهالي الصعيد، سواء في الزراعة أو الأعمال الأخرى، وحركتهم المستمرة طوال اليوم والمجهود الكبير الذي يبذله الرجل الصعيدي، تكون من الأهمية بمكان توفير وجبات غذائية تحتوي على عناصر متكاملة.
وبالرغم من بساطة بعض المنازل الصعيدية وعدم قدرة البعض على شراء كثير من المأكولات خاصة مرتفعة السعر، إلا أن المرأة الصعيدية لديها قدرة فائقة في صناعة أجود أنواع المأكولات بأقل الإمكانيات، لتبقى هذه الوجبات سر من أسرار لم شمل الأسرة نهاية اليوم حول "الطبلية" مع ابتسامة ترتسم على الوجوه