من مزايا الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه لا يتحدث إلا عندما تكون هناك ضرورة ، منهجه الأساسى العمل والإنجاز ، ولكنه لا يتأخر عن الخروج للرأى العام لتوضيح المنهج ، وإنارة الطريق ، أووضعا للنقاط فوق الحروف ، حبل الود ممدود بين الرئيس وشعبه ، يصدقونه اذا تحدث ، يتبعونه اذا دعاه لأمر ما ، لأنه لم يخذلهم يوما ، ولم يبع لهم الوهم مرة ، ومنذ أن جاء رئيسا ، وهناك عقد غير مكتوب بين الرئيس والشعب أساسه الصدق والصراحة بين الطرفين ، لذلك فالناس تسعى لسماعه لكى تطمئن عندما يلتبس عليها الأمر ، أو تزداد الغيوم ، كما هو الحال فى أزمة كورونا التى ضربت الكرة الأرضية ، وطالت بأضرارها كل سكان الأرض .
خرج الرئيس على الرأى العام مرتديا الكمامة فى رسالة لا تخطئها عين فى اجتماع لقيادات الدولة باجراءات احترازية ، وبمسافات تباعد آمنة للجميع ، وتحدث بشفافية وصراحة ، وواجه الناس بحقيقة الأوضاع من دون أن يفزعهم ، أو يهون الأمر ، طالبهم بالحيطة والحذر ، وفى نفس الوقت زرع فى قلوبهم الأمل ، تحدث باستفاضة عن الإجراءات التى اتخذتها وتتخذها الدولة المصرية ، بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ، لمحاصرة الفيروس القاتل ، والإجراءات التى تتخذ لتأمين احتياجات المواطنين ، ودعاهم الى عدم القلق أو الخوف أو الفزع ، وكل شىء موجود ومتوافر والإحتياطيات تكفى من 3 الى 6 شهور ، وبين كيف استعدت الدولة المصرية لكل السيناريوهات ، وشرح كل صغيرة وكبيرة من اجراءات لتقليل الضرر الذى لحق بكل المضارين من العمالة غير المنتظمة ، وكيف تقف وستقف الدولة مع كل أطراف العملية الإنتاجية حتى نعبر الأزمة باذن الله .. المؤكد أنه لولا الإصلاح الإقتصادى ما استطاع الإقتصاد المصرى ان يتحمل الأزمة ، ولكان انهار ، الآن مصر دولة قوية قادرة على التعاطى مع الأزمة ، ظهر ذلك جليا والرئيس يتفقد عناصر وأطقم القوات المسلحة المخصصة لمكافحة وباء كورونا .
ولم يفوت الرئيس الفرصة وحذرمن " الأشرار " الذين يتاجرون بهموم الناس وكأن مصر الوحيدة التى أصيبت بالكورونا ، يبيعون لبعض البسطاء الأوهام ، ويسعون بالشائعات لهدم كل جميل تسعى اليه الحكومة ، ومصر بامر الله قادرة على محاصرة الارهاب والأوبئة .. وسط القلق الذى لا لا مهرب منه ، جاءت كلمات الرئيس ، وما تفعله كافة اجهزة الدولة ، لتهدىء مخاوفى وتجعلنى أطمئن على وطنى وأسرتى .. حفظ الله مصر من كل سوء .