يحتفل المسيحيون بعيد القيامة المجيد، وقد حرص عدد كبير من الفنانين التشكيليين على توثيق هذا الحدث المهم فى تاريخ العقيدة المسيحية ومن ذلك لوحة "قيامة المسيح " للفنان الدنماركى المعروف كارل هاينريك بلوك، والذى رسمها عام 1875.
وفى اللوحة نرى المسيح واقفا أمام قبره مستعدا للصعود إلى السماء تحيط به هالة النور المقدسة، بينما ملاكان ينتظرانها على جانب باب القبر المفتوح كى يصعدان معه، ومن خلفه الظلمة وأمامه النور رافعا يديه ما يعنى تشوقه للصعود.
وقيامة المسيح يذكر العهد الجديد أن يسوع صلب فى يوم الجمعة بيد الرومان، بعد أن قدمه رؤساء كهنة اليهود للحاكم الرومانى بيلاطس البنطى ليقتل بتهمة أنه يحرض الشعب على قيصر، وفى اليوم الثالث أى الأحد قام من بين الأموات بحسب المعتقدات المسيحية
وفى اليوم الثالث، وحسب الرواية التى انفرد بها إنجيل متى وضع الرومان حراسة على القبر بناءً على طلب المجلس الأعلى لليهود خوفًا من أن يقوم التلاميذ بسرقة الجثمان. وفى اليوم الثالث - أى يوم الأحد - زارت بضع النسوة وهم أنفسهنّ اللواتى وقفن تحت صليب يسوع باستثناء مريم أمه القبر فوجدنه فارغًا، بينما الجند الموكولين حراسته "كأنهم موتى"، ثم ظهر ملاك أخبر النسوة، بأن المسيح حى وقد قام من بين الأموات.
واللوحة محفوظة حالياً فى قصر فريدريكسبورك فى مدينة هيلرود الدنماركية إلى جانب 22 لوحة اخرى للفنان نفسه تصور جميعها حياة المسيح.