قد يحدث ولن يكون وقتها أمرا مستغربا أن يمر الميركاتو الصيفى فى الدورى المصري بدون صفقات جديدة، فى ظاهرة فريدة من نوعها.
هذا سيناريو يكاد يكون أقرب للواقع فى ظل الأزمة الأقتصادية التى ضربت العالم أجمع وكرة القدم على وجه الخصوص بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، والذى بلا شك سيكون له أكبر الأثر على الميركاتو الصيفى المقبل، وستلعب الأزمة المالية دورا فى تقييد تحركات الأندية.
ولكن حال حدوث ذلك فعليا وعدم إبرام أى صفقات جديدة لأندية الدورى، هل سيكون له أثر سلبى كبير على الفرق المختلفة.. أعتقد أن التأثير لن يكون بالشكل الكبير إلا مع الأندية التى انتهى عقود لاعبين كثيرين من صفوفها بنهاية الموسم.
وإذا ما تحدثنا بلغة السوق الكروى فقد تقتصر الصفقات التى قد تتم على اللاعبين "الفرى"، أى المنتهى عقودهم، حتى لا تتحمل الأندية مقابلا ماديا نظير شراء اللاعب المرغوب فيه والاكتفاء بما سيحصل عليه اللاعب نفسه.. ليبقى هذا المقترح أحد الحلول المطروحة أمام الأندية لتدعيم صفوفها الإجبارى فى مراكز تعانى نقصا أو عجزا.
وقد تكون تلك التجربة، مثالا يحتذى مستقبلا فى سوق الميركاتو المصري، باقتصار تعاقدات الأندية على احتياجاتها الضرورية فقط – لاعب اثنين ثلاثة على أقصى تقدير - دون اللجوء لفكرة تخزين اللاعبين وتحميل ميزانياتها مبالغ لا تستفاد منها، وهذا واقع يحاكيه أغلب الأندية التى تضم لاعبين لا نشاهدهم داخل المستطيل الأخضر إلا نادرا وفى المقابل يتقاضون رواتبهم دون أى إفادة للنادى.. ولعل الظروف الحالية تفتح أعيننا أمام سلبيات عدة فى الكرة المصرية كنا نغض عنها البصر، ولكن لم يعد ذلك مجديا فى المستقبل القريب.