تخفيض رواتب المدربين و اللاعبين في الاندية الكبيرة ، مبادرة نالت ترحيب وأشادة واعتبرها الكثيرين "رد جميل" وكلام كثير حلو لانه ساعد الأندية في تقليل حجم الخسائر المالية التي داهمتها بعد توقف النشاط الرياضى ضمن الإجراءات الاحترازية من الدولة لمواجهة فيروس كورونا .
وكانت مبادرات اللاعبين والمدربين لتخفيض رواتبهم التي تراوحت بين 10% و50 % مؤثرة في الأندية الكبيرة خاصة الاهلى والزمالك لانها وفرت قرابة مبالغ ضخمة بملايين تم توجيهها لصرف رواتب الموظفين والعاملين أصحاب الأجور الضعيفة والتي لا تتراوح بين 1500 إلى 3000 جنيها وهم الأكثر عددا وتاثيرا وضغطا على إدارة أي نادى .
وعند الحديث عن رواتب الموظفين في الأندية يكون التوقف الأجبارى ، لان الأندية الكبيرة تعانى ماليا بشكل واضح ولديها عدد كبير من العاملين يحتاجون رواتب تتجاوز الـ 8 ملايين جنيه شهريا في ظل عدم وجود أي موارد مالية وتكون في أزمة حقيقية ولذا اتجه بعضهم للتفكير في تخفيض الرواتب وهذا أمر ليس سهلا واقعيا وانسانيا ولذا في النهاية اعلن الأهلي والزمالك الالتزام بصرف الرواتب وتحمل الضغوط لفترة انتظارا لحدوث انفراجه مالية تنعش الخزينة مع تجديد الاشتراكات للعضويات .
الازمة الحقيقية في أندية أقل قدرة على توفير موارد لعدم القدرة على تحصيل اشتراكات مثل الاسماعيلى والمصرى والاتحاد السكندرى مثلا فيها عدد كبير من الموظفين رواتبهم لا تتجاوز الـ 1500 وهى مشكلة سهل حلها من مسئولي الأندية بشكل ودى ، عن طريق السداد من الحساب الخاص لأعضاء مجالس الإدارة لانها مبالغ لا تمثل رقم كبير يمكن جمعه بسهولة عند تكاتف الجميع ، ومثلما كان يفعل حسن فريد في نادى الترسانة بسداد المبالغ وأستردادها عند دخول أي موارد مالية ، ولذا في الامر يتكرر الان في الترسانة والاوليمبى وغيرها والتي تحتاج موقف قوى من مجالس الإدارة لمساندة موظفيها لعبور الازمة المؤقتة حتى ياتى الفرج وتنتهى أزمة كورونا .