منذ زمن طويل لم يلتف المواطنين سواء في مصر والدول العربية علي مسلسل وانتظار موعد إذاعته علي شغف والإشادة به مثل مسلسل الاختيار الذي يجسد شخصيتي البطل الشهيد احمد منسي ورفاقه والإرهابي الخسيس هشام عشماوي وعصابته كما يبرز المسلسل ملاحم الجيش المصري العظيم في حربه ضد الارهاب الاسود ومدي الفداء والتضحيات التي قدمها ويقدمها جنود مصر وضباطها في سبيل حماية كل حبة رمل من ارض سيناء الغالية خاصة وذرة تراب من ارض مصر عامة
وأثبت المسلسل أن الفن الراقي والمحترم هو الذي سيلتف حوله الناس بالإجماع، ويكون قدوة لكل الأجيال ويفتخر به من أول القائمين عليه وحتى البلد التي تنتجه ويكون ثوابه عظيما عند الله لمن كل من ساهم في إخراجه للنور، وبالرغم أن مسلسل الاختيار ليس به اي مشهد عاري أو موقف كوميدي او اي من المشاهد التجارية التي يتم وضعها لجذب الجمهور مثل فقرة للرقص وغيرها الا انه حقق اعلي مستويات المشاهدة علي مستوي الوطن العربي والتعاطف مع احداثه وأبطاله لدرجة التأثر نفسيا والبكاء.
وهكذا يجب ان تكون عليه كل الأفلام والمسلسلات ذو فن راق ومحترم وليس فيه ابتذال وعري وتجارة محرمات وعلاقات غير مشروعة وألفاظ سوقية ودون المستوي وغيرها من الموبقات التي امتلأت بها معظم الأفلام ومسلسلات الدراما، وأصبح عدد من المنتجين والمخرجين يتسابقون في الانحطاط والابتذال والرخص في أعمالهم الدرامية ليجذبوا أكبر عدد من المشاهدين، وليحصدوا أكبر كمية من الإعلانات، ونسوا أنهم يدمرون قيم مجتمع وأخلاق شباب علي مدار اجيال وليعلموا هؤلاء المنتجين والمخرجين ومعهم الممثلين وكل من ساهم في اخراج هذه الاعمال المدمرة والمسيئة ان هذه الاعمال سوف تضع في ميزان سيئاتهم وسوف يجازيهم الله عليها اشد الجزاء وهم في الدنيا احياء وايضا اموات سوف يصلهم سيئات كل من يشاهد هذه الاعمال المفسدة والافضل ان يتركوا ورائهم عملا صالحا كما في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.