يبدو أن وزارة الثقافة قد وجدت نفسها خلال أزمة كورونا، فقد صدر بيان يفيد أن قناة وزارة الثقافة على اليوتيوب تمكنت من جذب ما يقرب من 25 مليون زائر لمحتواها الثقافى والفنى والفكرى الذى قدمته خلال 60 يوما منذ انطلاق مبادرة خليك فى البيت الثقافة بين أيديك، ورصدت الوزارة تفاعل 1.600.000 (مليون وستمائة ألف) مشاهد مع العروض، كما تخطت الاشتراكات فى القناة حاجز 100.290 (مائة ألف ومائتين وتسعين) مشترك خلال شهرين.
كما وصلت عدد ساعات المشاهدة لأكثر من 200.930 (مائتين ألف وتسعمائة وثلاثين) ساعة وضمت قائمة كثافة المشاهدات حول العالم أكثر من 28 دولة تصدرتها بعد مصر المملكة العربية السعوية، الكويت، الإمارات، أمريكا، كندا، العراق، ألمانيا، إنجلترا، المغرب، الأردن".
وهذه الأرقام تحتاج إلى قراءات متعددة كى نعرف ما الذى دفع الناس للتفاعل مع هذه المبادرات، هل السبب وجود الناس فى البيوت، أم أن الأمر يتعلق بالمحتوى، ولو كانت الثانية وأنا أظن ذلك بقوة، فقد استطاعت وزارة الثقافة ان تضع يدها على الطريق السليم للتواصل مع الجماهير الراغبة بالفعل فى مادة تستحق المشاهدة.
كما أن الوسيلة المتمثلة فى قناة على اليوتيوب ساعد على ذلك أيضا، بما يفيد أن اختيار الوسيلة المناسبة جزء أساسى من النجاح، فأحيانا تكون المادة جيدة لكنها توضع فى آنية "بعيدة" عمن يريدها بالفعل، فلا يعرف الطريق إليها، أو قد يعرف لكنها مكلفة لا تتناسب مع دخله.
لذا على وزارة الثقافة أن تناقش بشكل دائم ظاهرة النجاح التى حققتها وتخرج منها بنتائج تساعد فى مستقبل التواصل مع الجماهير الراغبة حقا فى التثقيف.