الذوق العام لأي دولة يعبر عن ما يحمل الشعب بداخله من أفكار واهتمامات وأخلاقيات، وكانت مصر على مر العصور تصدر للعالم بأكمله رسائل فى منتهى الرقي عن الذوق العام، في جميع المجالات في الفن والعمارة والأدب والشعر.
ولكن ما نراه الآن من موجة عالية لتصدير الإسفاف، والتغني بكلمات لا تليق بالشعب المصري واصالته وتاريخه العريق، يؤكد أن هناك موجة خطرة من الممكن ان تأخذنا بعيدا عما تربينا عليه.
والخطير في الأمر أن هناك انجذابا كبيرا نحو هذا الطريق من جميع الفئات والطبقات المجتمعية لهذا الذوق الغريب عن المجتمع المصري، وان هناك فئات حققت مكاسب كبيرة وهائلة من وراء هذا الاسفاف.
ولذلك علينا جميعا الوقوف جميعا لإنقاذ الذوق العام المصري مما يحاك ضده من الجهلاء بمصر وتاريخها العظيم، فعلى كل فرد واعي ان يبدأ بنفسه ومن حوله لينبههم بضرورة البعد عن هذا اللون من الغناء والاستماع إلى هذه الكلمات التى تحمل من الألفاظ البذيئة والإيحاءات الخارجة وحفاظا على أولادنا فى مرحلة الصغر.
ويجب أن نعلم جميعا أن الذوق العام يرتقي بنا، ولا أحد يستطيع إنقاذه سوانا، ولذلك يجب أن ننقذ جيلا بأكمله سيكون هو القائد للأجيال القادمة، ونعود بمصر مجددا كما كانت من قبل فى تصدير الذوق العام للعالم بأكمله.
مؤمن سيد
عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين