تشهد الساحة الرياضية سخونة كبيرة في الأيام الماضية على الرغم من توقف كل الأنشطة الرياضية في مصر، واستمر مسلسل التصعيد بين المسئولين على مرأى ومسمع من الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون دون وجود إحساس بالمسئولية الملقاة على عاتق كل مسئول كونه يعد مصدرًا لإلهام قطاع كبير من متابعيه والمنتمين إلى منظومته التي يتحدث باسمها.
الأيام الماضية شهدت حروبًا ضارية تخطت أصدائها حدود مصر في الوقت الذى يشتعل فيه صراعات أخرى داخل البلاد أيضًا دون أي دعوة لوقف تلك المهاترات ووضع النقاط فوق الحروف قبل اتخاذ قرار غاية في الخطورة والمتوقع أن يصدر قريبًا بشأن تحديد موقف الدوري سواء بالاستئناف أو الإلغاء ومعه مصير البطل هل سيتجه إلى فريق بعينه أم يتم إلغاء نتائج الموسم والبدء من جديد بعد هدوء عاصفة كورونا؟
مسئولون كبار في الوسط الرياضي حاليا يستغلون توقف النشاط لافتعال أزمات دون أي مبرر في الوقت الحالي، ويغفلون الفترة الأكثر صعوبة القادمة، إذا كان الوضع حاليا بتلك السخونة، فكيف ستكون ردة فعل جماهير الأهلي مثلا حال الإعلان عن إلغاء الموسم بعد تصدر المسابقة بدون أي خسارة حتى الآن، وكيف سيكون رد فعل جماهير الزمالك مثلا حال إعلان تتويج الأهلي قبل استئناف الموسم، ولا يمكن أن نغفل جماهير اندية كبيرة وإداراتها مثل الإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري حال حرمانها من التأهل إلى إحدى البطولات الأفريقية في الموسم الجديد.
الوضع الحالي ينذر بأزمات كبيرة في المستقبل القريب، وفي حالة التعثر في تلك الأزمات مستقبلا ستكون هناك مواجهة حتمية بين المسئولين والجماهير، ولن تكون الجماهير الملام الوحيد كما يفضل البعض أن يحملهم دائما مسئولية كل شيء، وعلينا أن نراقب الأوضاع حاليًا لمعرفة المتسبب في الأزمات المقبلة.