مع توقف النشاط الرياضى وتوقف كافة المسابقات الكروية وإغلاق الأندية ومراكز الشباب، وخوف الناس من فيروس كورونا القاتل بالبقاء فى البيت يكون الملل والزهق حاضرا بقوة، ويتغلب على البعض بالوصول للمراحل الأولى من الاكتئاب.
فيستغل الكثيرون أوقات فراغهم فى ممارسة أنشطة يحبونها أو يتابعون الاشتباكات الرياضية بين مسئولى الأندية وعودة النشاط ويذهب البعض لتعلم أشياء جديدة ربما تنفعهم عند انتهاء أزمة كورونا بإذن الله ولفت النظر الحوار المفتوح الذى أجراه الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة صباح أمس، الأحد، عبر فيديو كونفرانس مع قرابة الـ 300 شاب وفتاة من المتدربين والمدربين لمشروع "طور وغير" والذى تنفذه الوزارة بالتعاون مع إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية .
وهنا نتوقف أمام الطرق الإيجابية فى التعامل عند الأزمات، حيث يكون مواجهة الأزمة بقوة وفى نفس الوقت لا تتوقف الحياة الطبيعية، بمعنى الشباب الذى اضطرته الظروف للبقاء فى بيته ضمن الإجراءات الاحترازية لا يقف ساكنا ولكنه يستغل وقته فى مشروعات أحلامه من تعلم وتفكير وتطوير حتى تعود الحياة بطبيعتها.
الشباب الذى يتحاور مع وزير الرياضة هو جزء من مشروعات كبيرة لتعليم واستغلال الشباب وتجهيزه لنزول سوق العمل كطاقات إنتاجية تخدم البلد، ووفقا للمعلومات يكون هناك تنسيق مع الشركات الكبرى للاستفادة من هؤلاء الشباب والشابات بالاستعانة بعدد كبير منهم فى وظائف فور انتهائهم من فترات التدريب.
مع توقف كورونا، الناجحون يتحركون للتفكير والتطوير والاستعداد للعودة للنشاط من جديد، والمتابعون لكل نجوم الكرة المميزين نجدهم يبحثون عن طرق متاحة للتدريب والحفاظ على لياقتهم مع تطوير فنياتهم، بين آخرين مستسلمين للأمر الواقع وانتظار قرارات عودة النشاط ووقتها سيفكرون كيف يعودون للياقتهم.