العين.. شين.. ميم اللي مودينا في داهية

كم تتحدث ثقافتنا عن العشرة ومعرفة الأشخاص بالمواقف والسفر والعمل والجيرة.. وكيف أن وجوهاً كثيرة بعد وقت بسيط أو عقودٍ طويلة من العشرة ظهرت على حقيقتها الثعبانية. وكم من الحب والوله اللذين ظلا سنوات طويلة انتهت بمجرد تواجدهم في منزل واحد و بداية فرض عضلات أحدهم على الآخر "نفسياً، عاطفياً و عقلياً". وكم الصداقات التي كانت منذ الطفولة و انهارت على صخرة المصالح... وكم الاخوة التي تدمرت حين طفت المشاعر الحقيقية على السطح. وكم شراكات العمل التي انفصلت بعد اعوام من التخطيط المشترك. وكم الجيرة التي كنا نظنها جميلة لتفاجأ بأن جارك يعتقد أن لديك سقف طموحات في علاقتكم... ( و كله الا سقف الطموحات في العلاقات.... مقولكش) وكم وكم وكم... للأسف لا يوجد مفر من المرور و لو مرة واحدة في العمر بهكذا تجربة مريرة ( و عادة أكثر) على مر علاقاتنا القصيرة المدى و الطويلة. حاول آباؤنا كثيراً أن يحذروا دوما من "العشم" و"سقف التوقعات" و"العطاء الزيادة" . والأجمل أن ديننا أعلى الوسطية في كل شيء، في اعتقادي حماية لقلوبنا وأرواحنا من أنفسنا قبل الأخرين. العشم.. أوحش حاجة في الدنيا إنك تتعشم .... إنك تتعشم انه يسأل عليك إنك تتعشم انك بتوحشه إنك تتعشم انه بيخاف عليك إنك تتعشم انه بيقلق عليك إنك تتعشم انه بيفكر فيك إنك تتعشم انه عاوز يبسطك إنك تتعشم انه يفتكرك في زحمة حياته إنك تتعشم انه ممكن يجيلك في نصاص الليالي إنك تتعشم انه يعمل الللي علشان راحتك إنك تتعشم انه يحبك إنك تتعشم انك مهم عندهم زي ما هم مهمين عندك.... بس الغلط مش عليه.. الغلط عليك .... على قلبك اللي على ( من يعلو) سقف التوقعات.... سقف العشم. مش كل القلوب قلبك.... مش كل الارواح شبه روحك... اللي عايز يسأل... بيسأل اللي بتوحشه.... هيدور عليك اللي بيخاف عليك... هيعمل كل حاجة تطمنه عليك اللي بيقلق عليك ... هيحضنك يطمن اللي عاوزك... هيجيلك اللي عاوز يبسطك... بيدور يعرف بتتبسط ازاي. اللي بيحبك... مفيش حاجة في الدنيا هتوقفه. متتعشمش في حد. طيب.... لبسنا الخازوق و بعدين؟ المطلوب؟ الحذر... الحذر في الحب... في العطاء و البذل... في العشم... الحذر في الانتظار... ولتضع نصب اعينك، بأن لتعرف أحدهم حقاً لم يعد مرتبطاً بوقت طال أو قصر... بل بالاختبارات و المواقف. و مرة أخيرة علشان لازم ( متتعشمش في حد). تعريف و معنى خازوق في معجم المعاني الجامع : - خازوق: (اسم) * الجمع : خَوَازِيقُ * الخَازُوقُ : عمودٌ مدبَّب الرأْس ، كانوا يُجِلسون عليه المذنبَ في الأَزمان الغابرة ، فيدخل في دُبره ويخرج من أَعلاه * أخَذ خازوقًا : غُبِن ، أوقف موقفًا حرجًا * أداة تُدكُّ في الأرض استعدادًا لبنائها. شكراً آخر الكلام: تعلموا الاكتفاء بالذات... والاستقلال في المشاعر... فمفهوم الابدية اصبح نادرا... والخلود في العلاقات ما هو إلا أسطورة... رسمتها أفلام السينما في عقولكم. أما أنا فلست نصفا لينتظر احدا يكملني... انا مكتف بذاتي. إن اتى شخص... فما هو الا نجم يزين سمائي... وإن رحل... فما أجمل السماء وهي صافية. مجهول



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;