رسالة للأغبياء.. المصريون كانوا يدفنون الموتى فى توابيت ذهبية قبل وجود دول..!!

"ابعت لى كمية من الذهب.. لأن الذهب فى بلادك مثل التراب".. مقولة شهيرة لأحد حكام الشرق الأدنى ويدعى "توشراتا" ملك ميتانى، بعث بها للملك أمنحوتب الثالث، أحد أعظم من حكموا مصر عبر تاريخها، حيث ازدهرت مصر فى عهده، سياسيا واقتصاديا، لدرجة أن بعض المؤرخين، ومن فرط ازدهار عصره، لقبوه بـ"الباشا". مقولة "الذهب فى بلادك مثل التراب" والتى ترجع للأسرة الـ 19 أى منذ ما يقرب من 3500 سنة، تأكيد على أن "تراب" أرض الكنانة كان ذهبا، قبل أن تظهر إمبراطوريات ودول على الخريطة الجغرافية، وأنه في الوقت الذى كانت فيه الإمبراطورية المصرية تتمدد ومترامية الأطراف، شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، وتنشر العلم والحضارة في كل أنحاء الدنيا، وتتوصل إلى أماكن استخراج الذهب، لدرجة أنهم وضعوا أول خريطة تفصيلية لأماكن مناجم الذهب، معروفة باسم "بردية تورين"، كونها موجودة في متحف تورين الإيطالى، لم تكن هناك دول من التي تتفاخر الآن بثرواتها أو قوتها، موجودة على الخريطة من الأصل..!! خريطة الذهب المصرية، المعروفة باسم "بردية تورين" والتي تعود إلى عهد الملك "سيتى الأول" من الأسرة الـ19، لم تكن الأولى التي رسمت صورة حقيقية عن انتشار الذهب في مصر، وإنما سبقها أقدم مرجع مكتوب عن أماكن المناجم، يرجع تاريخه إلى الأسرة 12 من الدولة الوسطى، أي منذ ما يقرب من 4 آلاف سنة، كما ورد ذكر الذهب في رسائل تل العمارنة الشهيرة، خاصة في الرسالتين رقم 19 والتي حملت عنوان "الحب والذهب" والرسالة رقم 26، والموجهة للملكة الأم "تى".. ورسائل تل العمارنة لمن لا يعرف، قد بعث بها أمراء ممالك الشرق للملك أخناتون، ووالدته الملكة "تى" يستنجدون فيها من الوضع المتردى لإماراتهم، نظرا لتراجع الدور المصرى نتيجة انغماس أخناتون في عبادته دون الاهتمام بالسياسة الخارجية. وأطلق المصريون القدماء، اسم "نبو" على الذهب؛ وكان الاسم الذهبى أو اسم "حورس الذهبى" يشكل أحد الألقاب الخمسة التي كان يتقلّدها فرعون مصر ابتداءً من الأسرة الثالثة، كما أنه وعبر التاريخ كانت تيجان الملوك تُصنع من الذهب، بجانب استخدامه في صناعة الحلى مثل القلائد والأطواق وغيرها. لكن الأهم في استخدام الذهب، أن المصريين صنعوا منه التوابيت لوضع جثث الملوك والأمراء، في إطار التجهيز للحياة الأخرى، والأبدية، بجانب الاهتمام الكبير ببناء مقبرة رائعة تليق بوضع الملك، أو الملكة، وهو ما يؤكد حقيقة ناصعة البياض، أنه فى الوقت الذى كان المصريون القدماء يعتبرون الذهب زينة جميلة يتزينون بها في حياتهم وعند مماتهم في العالم الآخر، ويُدفنون في توابيت ذهبية، لم تكن هناك دول موجودة على الخريطة الجغرافية سوى بعض من الممالك في القارات القديمة، وأن عشرات الدول التي ترى في نفسها الآن، ذات ثقل سياسى وعسكرى، لم تكن موجودة من الأصل..!! ومصر لا تحتاج أن توجه رسالة للأغبياء، بأن وجودها على الخريطة الجغرافية ملتصق بوجه وجود الكون، وإنها الحضارة والمنارة، التي صدرتها للعالم، وتمثل الثقل السياسى، والرقم الفاعل في معادلة القوة، والدفاع عن أمتها بكل كبرياء وشرف.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;