لم تكن المرة الأولي التي أكتب فيها عن معاناة طلاب الدبلومة الأمريكية و التي تتمحور جميعها في امتحانات ما يسمي بالـ (سات) و الذي يعد الامتحان الأساسي وشرط القبول بالجامعات و بدونه لا يعتد بهذه الشهادة و لن تكون أكثر من مجرد حبر علي ورق .
وكما علمت عدة مرات من أولياء الأمور أن مشكلة السات الذي يتكرر إلغاؤه من الكوليدج بورد مرة بعد الأخرى، لعدة أسباب على رأسها مشكلة تسريب الامتحان، وأحياناً بيعه للطلبة بمبالغ محترمة وتسعيره يحددها كل مدرس ذو يد قوية.
وبناءً عليه يتم إلغاء المحاولة للجميع علي حدٍ سواء، من اشتري الامتحان ومن ذاكر ودفع ثمن المحاولة التي ليست بالمبلغ القليل، و بناءً عليه يتوقف حال جميع الطلاب و خاصة من انتهوا من الدراسة بالمدارس و تعثر دخولهم الجامعة مرات و مرات نظراً لحالات الغش المتكررة التي يتم علي إثرها إلغاء الامتحانات .
فقد تم إلغاء محاولة شهر أكتوبر الماضي ، وبعدها قام الكوليدج بورد بإلغاء ثلاث محاولات متتالية في شهر ما رس و مايو و يونيو نظراً لسوء الأحوال بسبب أزمة كورونا ، ما جعل مستقبل طلبة السنة النهائية الذين قد حصل الكثيرين منهم علي امتحان (سات وان) و قرروا اجتياز امتحان (سات 2) ليتمكنوا من الالتحاق بالكليات العملية التي تشترط اجتياز الاختبار الثاني مثل الطب و الهندسة، فهؤلاء قد انقطعت بهم السبل في تحقيق حلم كليات القمة العلمية و العملية دون ذنب اقترفوه.
وقد علمت ما عرضه سيادة الوزير كخارطة طريق للطلاب، تم نشرها على موقع الوزارة والتي كانت بمثابة طوق النجاة للجميع، من تمكن من اجتياز امتحان السات (1)، ومن لم يجتزه وكذلك من يرغب في الالتحاق بالكليات العملية التي تشترط اجتياز اختبار سات (2)،
ثم سطعت من جديد بارقة أمل بإعلان الكوليدج بورد منذ شهر تقريباً عن إجراء اختبار جديد في أغسطس القادم تعويضاً للطلاب عن إلغاء الاختبارات السابقة، كمحاولة أخيرة لطلاب السنة النهائية بالدبلومة الأمريكية والذين تعثر دخولهم الجامعة بعد إلغاء عدة محاولات.
وفي هذه الحالة يكون أمامهم خياران :
_ إما أن يلتحقوا بالجامعة بدرجاتهم الفعلية التي حصلوا عليها باختبارات سات 1و 2
_ و إما بالطريق البديل الذي حدده الدكتور طارق شوقي و الذي يعتمد درجات أعمال السنة المعروفة بال ( جي بي ايه) بنسبة 100٪ بديلاً عن اختبارات السات ، و قيام كل كلية بوضع امتحان خاص بها للطلاب المتقدمين ،
نهاية :
أناشد الأب و المعلم دكتور طارق شوقي وزير التربية و التعليم بناءً علي نداءات أولياء الأمور، باعتماد محاولة شهر أغسطس التي تم الإعلان عنها و التي تعد الفرصة الأخيرة لطلبة السنة الثالثة والتي بناءً عليها سيحسم كل طالب مصيره بمجهوده و رغبته و فرصته التي باتت من ذهب .
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير أبناء مصر وعماد مستقبلها.