جدل ليس له مثيل صاحب قرار عودة الدورى بين الأندية المتنافسة على مستوى كل الدرجات بداية من الممتاز حتى الدرجات الأدنى.. أقلية توافق وأغلبية ترفض .. وما بين هؤلاء وهؤلاء لن يسكت الضجيج ومعه ترتفع وتيرة الاجتماعات الدائرة بين اللجنة الخماسية والأندية دون وضوح للرؤى المستقبلية فى ظل ضبابية الموقف.
وضح أن الأندية الرافضة لاستئناف الدوري تضع العقبات أمام اتحاد الكرة ووزارة الرياضة ، للخروج بأعلى المكاسب الخاصة استغلالا للظروف الحالية، إذ طالبت الأندية كشرط للموافقة على عودة الدوري أن يتم تسديد مديونيتها تجاه الجبلاية وصرف جميع مستحقاتها المتأخرة مع الحصول على دعم مالى حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها عند عودة النشاط مع المساعدة فى توفير التدابير الصحية.. هى فى الواقع طلبات البعض منها مقبولا خصوصا وأن الأغلب الأعم من أندية الدورى المصري ذات إمكانيات محدودة والعودة بالفعل تحتاج تكاليف عالية للغاية، ولكن ليس من المقبول أن تكون طلبات الأندية لى ذراع أو إجبار .. "يا أما تنفيذ الطلبات يا أما مش هنرجع نلعب".
فى المقابل ليس من المنطق أن تدار الأمور بهذا الشكل وأن يكون هانك طرفان متضادان.. طبيعى أن يكون هناك أكثر من رأي وكل رأي من هذه الآراء له منطقه.. الأهم فى النهاية أن نصل للقرار الصحيح والقائم على استماع طلبات الأندية وعلى الأقل تنفيذ المستطاع منها وأهم ما فيها المساعدة المادية وليكن ذلك بمساهمة وزارة الرياضة واتحاد الكرة فى أطار تشجيع الأندية على عودة النشاط حتى يكون الجميع فى طمأنينة وأمان على كافة المستويات.. واعتقد أن بداية الاطمئنان يتمثل فى أن عودة النشاط هو قرار دولة مثل كل دول العالم وهو ما يعنى أن الحماية موجودة ومتوفرة بقوة ولن تترك الأمور تسير عشوائيا وسيكون هناك وقتا للتدخل بعد كل هذه المناقشات بين أصحاب المصلحة - اتحاد الكرة والأندية - إذا لزم الأمر للوصول إلى القرار السليم والأفضل للجميع.
وبالتالى على جميع الأندية التعاون والتوافق لتحقيق المصلحة العامة لعودة الحياة إلى طبيعتها حيث تنشد الدولة التى لن تدخر جهدا أو مالا فى سبيل الحفاظ على صحة المواطنين وبالطبع من بينهم المنتمين لقطاع الرياضة ككل وكرة القدم على وجه الخصوص، مع كل الثناء لدور وزير الرياضة الدكتور أشرق صبحى ومجهوداته فى سبيل عودة النشاط ومعه اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى التى ترفع أعضائها عن أى انتقادات الفترة الأخيرة بدافع التأخر عن الاجتماع مع الأندية للبحث عن حلول لتوقف النشاط ، ولكن هؤلاء المنتقدون لم يوعون أن هناك وقت مناسب للتحرك وفقا للخطة الموضوعة من قيادات الدولة حتى يكون الحديث عن بينة وليس مجرد اجتماعات والسلام.