كبرت كلمة تخرج من أفواههم العفنة، وهم يتحدثون عن جيش مصر، قاهر الفرس والصليبيين والتتار والعثمانيين، ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخير أجناد الأرض.
خلال الساعات القليلة الماضية، خرج علينا ثلاثة خونة، يشبهون القردة الثلاث، سيف عبدالفتاح، مستشار المعزول محمد مرسى، وأحمد عبدالعزيز، مستشار المعزول محمد مرسى، والمذيع "البلياتشو" محمد ناصر، يحاورون، ياسين أقطاى، مستشار الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، على قناة "مكملين" وبغلظ عين وقحة، يهاجمون جيش مصر، ويستنطقون، هذا "الأقطاى" الأبله، عن سر تغير موقف تركيا من مبادرة مصر حول ليبيا، مغلفة بتغيير النغمة من العداء الشديد، إلى الهدوء الناعم، وهل هذا التغير خوفا من جيش مصر..؟!
مستشار الرئيس التركى، حاول جاهدا التهرب من الإجابة، مستخدما لغة دبلوماسية ناعمة، إلا أن البلياتشو، محمد ناصر حاصره بقوة، ووجه له أسئلة استفزازية، هدفها استخراج أقبح ما فيه من لغة تهديد ووعيد والحط من قدرات الجيش المصرى، وبالفعل أجاب هذا "الأقطاى" بأن جيش مصر لا يستطيع مجابهة الجيش التركى، وأن هناك فوارق قوة.!!
وأيده في ذلك الثلاثى "الخائن" برخصة، الذين يحملون الجنسية المصرية، وكانوا يوما في سدة الحكم، يتخذون القرارات ويقدمون النصائح، فهل مثل هؤلاء الخونة الذين يهاجمون الدولة المصرية ليل نهار ويشككون في قدرات جيشها، ويقدمون كل الدعم لتركيا وجيشها لاحتلال سوريا وليبيا في تهديد وقح للأمن القومى المصرى، يثق فيهم الشعب المصرى ويعملون لصالح الوطن والمواطن؟!
كيف كان هؤلاء الخونة يجلسون في قصور السلطة، وهم يحملون كل هذه الكراهية لمصر، وولائهم الأول والأخير لتركيا وقطر ويدعمون كل أعداء مصر، ويفرحون في كل نكبة تتعرض لها بلادنا، ويصابون بكل الألم والحزن والحسرة مع كل انتصار وإنجاز تحققه؟! وهل من الجائز أن يحتفظ هؤلاء بالجنسية المصرية، وهم يرتكبون كل أنواع الخيانة جهارا نهارا..؟!
والحقيقة، أننا لا نصدق أن الحكومة المصرية تقف متفرجة أمام خيانات هؤلاء ولا تتخذ إجراءات إسقاط الجنسية عنهم، ولا يمكن للعقل أن يقبل تبرير عدم إسقاط الجنسية عن كل خائن لمصر، من باب عدم إسقاط حق محاكمتهم أمام المحاكم المصرية يوما ما في حالة القبض عليهم.
ونقول لهؤلاء الخونة الذين كانوا يوما يجلسون على مقاعد حكم مصر، مثلما نقول لياسين أقطاى، مستشار الرئيس التركى، أن جيش مصر ينتظر الجيش التركى في ليبيا، ولو رجب طيب أردوغان لديه ذرة شجاعة أن يرسل جيشه النظامى إلى ليبيا، بدلا من الاستعانة بمنتخب العالم في الإرهاب، والمرتزقة، لنعيد له ذكريات مرارة الهزائم ووصول خير أجناد الأرض على حدود العاصمة التركية، ولقن الجيش العثمان دروسا قاسية ومؤلمة في الفنون العسكرية.
نعم، الجيش المصرى، الشريف، ينتظر الجيش التركى، اللص الوقح، على الأراضى الليبية، باعتبار أن ليبيا دولة شقيقة، وامتداد طبيعى للعمق الاستراتيجي للأمن القومى المصرى، ولنرى من له اليد الطولى والغلبة، ونسدى للخونة والنظام التركى الوقح، وعدا، بأننا سنلقن جيش أردوغان "المشلح" درسا لن ينساه، ونسقيه مرار الهزيمة في "براميل"..!!