لا أدرى كيف لم يتضمن بروتوكول عودة الدوري ، نوع من العلاج النفسي للاعبين لتهيئتهم ذهنيا للعودة إلى النشاط وممارسة كرة القدم بعد انقطاع اجبارى مدة أربعة أشهر بسبب جائحة كورونا، وتسبب الفيروس فى حالة من الخوف والهلع للجميع بات من الضرورة التخلص من هواجسها قبل ممارسة أى نشاط قد ينتج عنه انتشار الفيروس؟.
الحديث عن العلاج النفسي، شعرت بضرورته وأهميته بعد ما لمسته من أحاسيس مختلفة خلال الحديث مع من لاعبين ومدربين فى أعقاب الإعلان عن حالات إصابة بكورونا بين عدد من لاعبي الدورى المعلن عنهم حتى الآن 11 .. ووجدت انخفاض الروح المعنوية للكثيرين جراء تواكب الأحداث بداية من إعلان عودة النشاط مرورا بإجراء المسحات للاعبين فى أندية الدورى الممتاز، رغم عدم انحسار الفيروس حتى الأن.
لذا بات من الضرورى أن يضم كل جهاز طبى لفرق الدورى دكتور نفسي أو مختص تنمية بشرية ليؤهل اللاعبين ذهنيا لما هو قادم ومساعدتهم على استعادة حالتهم التى كانوا عليها قبل الجائحة، وإلا سيكون هناك أثار سلبية عديدة حال ترك الأمور على حالها وعد التدخل لرفع الضغوطات عن اللاعبين والمدربين، فالجميع خائف على نفسه وعلى أهله وذويه المخالطين له .. ويحتاج الجميع لقبول الأمر الواقع وحماية الجانب العقلى صاحب التأثير الأكبر يجابيا و سلبيا على أى رياضى.
*النقاشات مهمة فى المرحلة الحالية بين اتحاد الكرة وكل أفراد المنظومة، لما تحققه من نتائج إيجابية تساعد على تلبية مقترحات الأندية حتى تعود إلى التدريبات وتستأنف المباريات وهى مؤهلة نفسيا ، ولنا فى ذلك أمثلة كثيرة فى مقدمتها موافقة اللجنة الخماسية مبدئيا على تأجيل استئناف الدورى ليوم 15 أغسطس بدلا من نهاية يوليو كما كان محددا له من قبل، حتى يكون هناك نتسعا من الوقت من أجل الإعداد السليم، وكذلك إقامة المباريات كل أربعة أيام بدلا من كل يومين، مع توفير المساعدات المادية للأندية من منحة فيفا، من أجل توفير مرتبات اللاعبين والعاملين المتأخرة منذ ثلاثة أشهر على الأقل.. كلها أمور بسيطة ولكنها تسهل الصعب وتقنع المعترض والأهم كيفية الاقناع والخروج بأكبر المكاسب من المعاناة التى نعيشها.