1 - إثيوبيا قبلت ألا تملأ السد قبل الوصول إلى اتفاق قانونى ملزم.
2 - وهو نفس الوضع فى 80 بالمائة من الـ263 نهرا دوليا التى تحكم سدودها اتفاقات دولية ملزمة تم إيداعها فى الأمم المتحدة: الاتفاق ثم الملء.
3 - تراجع إثيوبيا قد يكون استراتيجيا أو تكتيكيا، التراجع الاستراتيجى هو تراجع حقيقى طويل المدى تلتزم فيه إثيوبيا بألا توقع بدولتى الممر والمنصب أضرارا جسيمة، كما يمكن أن يكون تراجعا تكتيكيا من باب تفويت فرصة مصر والسودان فى خلق بيئة دولية ضاغطة على إثيوبيا كى تلتزم بمبادئ القانون الدولى المنظم للأنهار الدولية، لاسيما وأن الحزب الحاكم فى إثيوبيا يطمح فى الفوز بانتخابات اغسطس المقبل.
4 - ما لن يقوله المسؤولون الرسميون هو أن مندوب جنوب إفريقيا فى مجلس الأمن أبلغ قيادته السياسية أن هناك تعاطفا واضحا مع الرؤيتين المصرية والسودانية وأن أعضاء مجلس الأمن أميل لتبنى الطرح المصرى بما يضع إثيوبيا فى موقف حرج دبلوماسى وقانونيا.
5 - أبلغ الرئيس الجنوب أفريقى رئيس الوزراء الإثيوبى بحرج موقف إثيوبيا فى مجلس الأمن، وقدم له طرحا بديلا يحفظ ماء وجه رئيس الوزراء الإثيوبى ووزرائه الذين قالوا مرارا إن الملء سيبدأ أول يوليو سواء كان هناك اتفاق أو بدونه.
6 - هذا الطرح البديل هو أن يناقش الموضوع عبر منظمة الوحدة الأفريقية التى تترأس دورتها الحالية جنوب أفريقيا وبحضور زعماء كينيا ومالى والكونغو الديمقراطية، بخلاف الدول الأطراف فى سد النهضة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى.
7 - خرج الاجتماع الذى استمر خمس ساعات بتراضٍ واضح بين كل الأطراف، قال آبى أحمد، فى تغريدة على تويتر: «محادثات مثمرة للحلول الأفريقية بشأن ملف سد النهضة مع مصر والسودان ومكتب جمعية الاتحاد الأفريقى».
8 - يبقى السؤال: هل هو تراجع استراتيجى وبالتالى تم حل مشكلة السد والنيل بخير، أم هو تراجع تكتيكى لتجنب الضغط الدولى الحالى ثم ستعود إثيوبيا إلى المراوغة لاحقا؟
9 - أزعم إنه تراجع تكتيكى والدبلوماسية المصرية ستتحسب لذلك.
10 - كل الشكر للمواقف المؤيدة لمصر سواء من الأشقاء العرب مثل السعودية والإمارات والبحرين والأردن أو الدول الصديقة مثل فرنسا وروسيا وألمانيا وأمريكا وكندا التى دعمت الموقف المصرى وكأنهم يدافعون عن مصالحهم الوطنية.
11 - إن راوغوا روغنا، وإن ناوروا ناورنا.. والله المستعان.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.