أصدقاء من عدة دول عربية يتابعون بشغف ما يحدث فى مصر من تطوير وعمران وتنمية، ومع كل افتتاح وآخرها افتتاح الرئيس لمحاور الطرق الجديدة وقصر البارون ومطار العاصمة الإدارية ومطار سفنكس على طريق اسكندرية الصحراوى، يفرحون لكل ما يحدث فى الشقيقة الكبرى وخاصة فى العاصمة التاريخية القاهرة، والتى يعشقون زيارتها والاستمتاع بمعالمها وأيامها ولياليها ذات المذاق الخاص جدا بين كافة عواصم العالم.
أحد الأصدقاء أرسل لى منذ ايام قليلة صور ميدان التحرير بعد التطوير وعلق باللهجة المصرية" ايه الأبهه دي ياعادل ..ميدان ولا فى أوروبا أو اي مكان فى العالم..هى دي مصر ..أخيرا وجدت رئيس يحبها بصدق ويطور فيها"
ما يحدث من تطوير وتجميل وبناء وعمران فى مصر لا يهم فقط كل مواطن مصرى بل يهم كل مواطن عربي عاشق لمصر ومحب لها ولكل اصدقاء مصر المخلصين فى الخارج.. وأى دولة لا بد أن يكون لديها عاصمة مشرفة تليق بتاريخها وحضارتها مثل القاهرة.
صور ميدان التحرير ..مبهجة مفرحة ومشرقة وكل من زار الميدان تمنى أن يمتد الحال الى باقى الميادين ...ولم يطول وقت الامنيات..بالأمس فقط..الأربعاء أثلج الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء النشيط الهمام ثلوج ملاييين المصريين بقرار مجلس الوزراء بأنه سيتم البدء فى تنفيذ حملة تطوير لمختلف الميادين الكبرى والشهيرة، وذلك على غرار ما شهده ميدان التحرير من أعمال تطوير، في إطار تنفيذ سلسلة من المشروعات التى تستهدف تغيير وجه الحياة على أرض مصر، وإعادة الوجه الحضاري لتلك الميادين.
هكذا تكون القرارات وهى قرارات انتظرناها طويلا بعد ان تحولت ميادين القاهرة الى مناطق للفوضى والعشوائية والتسيب ومستوطنات للباعة الجائلين دون رقيب أو حسيب..وقد حان الوقت بعد قرار مجلس الوزراء أن تتحول ميادين القاهرة الى اماكن زاهرة ونظيفة ومنظمة وخاصة ميادين العتبة التاريخية ورمسيس والعباسية والقلعة وميادين مصر الجديدة بعد الانتهاء من محاور الجسور الجديدة بها . وكما قال الرئيس السيسى أول أمس فلا عودة للفوضى مرة أخرى ...والكلمة للقانون والقانون فقط ولا أحد فوق القانون..والتفكير والتخطيط من الأن بايجاد أماكن بديلة للباعة الجائلين وسد ثغرات الفساد والتسيب التى تتيح للفوضى والعشوائية بالعودة مرة آخرى وخاصة فى أجهزة المحليات.
الأمل ليس بعيدا ومشروعات تطوير العاصمة الأم يجرى على قدم وساق فى سور مجرى العيون وبحيرة عين الصيرة والقلعة وماسبيرو – وعقبال ما بعد ماسبيرو- حتى تستعيد القاهرة بهاءها واشراقها وجمالها ورونقها ..فهى أم العواصم بتنوعها الثقافى والحضارى ما بين القاهرة الخديوية والقاهرة الفاطمية والقاهرة المملوكية والقاهرة الاسلامية بشكل عام ..فهذه المدينة فازت بأجمل المدن فى العالم عام 25 -26 تقريبا ..ونحن نريدها الأجمل ايضا خلال سنوات قليلة بالتطوير والنظام والنظافة والانضباط ..وقبل كل ذلك بالقانون للحفاظ عليها العاصمة الأم لمصر وللعالم العربى...وتحيا مصر.