الجريمة تتطور مثل كل شيء حولنا، يحاول المجرمون الاستفادة من التقنيات الحديثة، وعالم الفضاء المفتوح وتطويع ذلك لصالح جرائمهم.
وتُعد "الدعارة" من أخطر الجرائم التي تضرب المجتمعات في مقتل، لا سيما عندما تستهدف الشباب، وتهدم قيم المجتمعات، وترسخ لتدني الأخلاق، واختلاط الأنساب، وتعزز من "القُبح" في المجتمع.
وعلى مدار سنوات طويلة، كانت الأجهزة الأمنية تقف بالمرصاد، لمن يحاول هدم قيمنا، تداهم مباحث الآداب الشقق المفروشة ليلاً ، وتتصدر "الملاية" المشهد، ويتم محاكمة "فتيات الليل" لحماية المجتمع من دنسهن.
ومؤخراً، انتقلت الأعمال المنافية للآدب، من "الشقق المفروشة" لـ"الدعارة الالكترونية" عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجد بعض فتيات الليل فيه بيئة خصبة لنشر الرذيلة واستقطاب الزبائن ومداعبة الغرائز، بحثاً عن المال بأية وسيلة.
للآسف، ظهر مؤخر عدد كبير من الفيديوهات التي تتعارض مع قيمنا وأخلاقنا، وتحولت بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي لـ"شقق مفروشة"، تُمارس فيها الرذيلة آناء الليل وأطراف النهار، فالجميع من حقه المشاركة والدخول، طالما يملك المال.
ظنت بعض الفتيات، مما أًطلق عليهن "فتيات التيك توك" أنهن في مأمن، وأن جرائمهن الالكترونية بعيدة عن أعين الأمن، وأن تكوين الثروات السريعة يأتي من "فتح كاميرا"، لكن هيهات لهن، فقد تحطمت أحلامهن على يقظة رجال الشرطة، ليتساقطن الواحدة تلو الآخرى.
جهود أكثر من رائعة لرجال مباحث الآداب بوزارة الداخلية، في محاصرة الجريمة، وحماية الذوق العام، والحفاظ على المجتمع وقيمة، تستحق الإشادة والتقدير والدعم والتعاون، بالإبلاغ عن كافة الجرائم غير الأخلاقية عبر الشبكة العنكبوتية، حتى نحافظ على مجمتعنا من فيروس الدعارة الالكترونية.