1 - عنوان المقال المقصود منه النفى والإثبات.
2 - نفى أن تكون قطر فقط تستخدم الإخوان لتحقيق مصالح أو أهداف سياسية على نمط التحالف بين فاعلين سياسيين.
3 - إثبات أن قطر إخوانية، الإخوان بالنسبة لقطر البوصلة الدينية والسياسية لهم، فالأمر بينهما «توحد» عضوى وفكرى واستراتيجى.
4 - الإخوان استوطنوا فى البقعة الجغرافية المسماة قطر قبل تأسيس دولة قطر نفسها.
5 - يقول التاريخ إن قطر ظلت خاضعة للحكم العثمانى حتى أصبحت محمية بريطانية فى أوائل القرن العشرين حتى حصولها على الاستقلال فى عام 1971 م. وقد حكمت قطر أسرة آل ثانى منذ منتصف القرن التاسع عشر بعد فترة قصيرة من قدومها من محافظة أشيقر فى نجد.
6 - ويقول التاريخ أيضا إن الإخوان وصلوا إلى قطر فى الخمسينيات وازدادوا عددا فى السيتينيات فارين من الملاحقة الأمنية لهم فى عهد عبد الناصر.. إذن الإخوان سابقون فى قطر عن استقلال دولة قطر نفسها.
7 - الجيل الحالى من القطريين تربى على «الإسلام الإخوانى» وبالنسبة لهم هذا هو الإسلام رغما عن أن دستور قطر يدعى أنها على منهج «محمد بن عبدالوهاب»، ويستشهد القطريون العاديون بكتابات حسن البنا وسيد قطب ومحمد قطب وفتحى يكن وغيرهم من قيادات الإخوان مثلما نستشهد نحن المصريين بكتابات علماء الأزهر الشريف.
8 - وصل إلى قطر فى الخمسينيات عدد من قيادات الإخوان مثل عبدالبديع صقر والشيخ يوسف القرضاوى وأحمد العسّال وكمال ناجى وغيرهم، وكان هذا بالنسبة لقطر الصغيرة الحجم القليلة الفكر الضعيفة البنية الثقافية والفكرية كالروح التى دبت فى الجسد، وتم فتح كافة مساحات العمل العام سواء الدينى أو الاقتصادى أو الثقافى أو السياسى لهذه القيادات الإخوانية، وتغلغل هؤلاء الرموز الإخوانية فى الحياة اليومية للقطريين عبر دروس وحلقات فى المساجد ومحاضرات عامّة وكتب وشرائط كاسيت وأصبح لهم دور كبير فى إنشاء وزارة التربية والتعليم وصياغة المناهج التربوية والتعليمية فى البلاد واختيار أعضاء هيئات التدريس فى كل المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية، وأحكمت السيطرة الإخوانية على الوزارات والهيئات الوقفية والخارجية والداخلية والنفطية والاستخباراتية والكثير من المناصب العليا فى الحكومة القطرية وقناة الجزيرة الذراع الإعلامية الأقوى لقطر.
9 - بتبسيط مخل ممكن القول: الإخوان فى قطر مثل الأزهر فى مصر، القرضاوى فى قطر أشبه بشيخ الأزهر فى مصر عند الناس العاديين.
10 - قطر لا تستتخدم الإخوان كأداة مثلما يظن الظانون، وبالتالى يمكن حل الصراع معها بالبحث عن شبكة تحالفات أخرى، وإنما قطر هى الإخوان وبالتالى العداء أصبح وجوديا معها لكل من له عداء مع الإخوان. ومن هنا نفهم لماذا تتحمل قطر المقاطعة العربية لها بكل ما لها من تكلفة ولا تتحمل مثلا تكلفة تسليم القيادات الإخوانية المصرية لمصر، لأنها لو فعلت ذلك فسيهيج عليها الإخوان فى كل العالم لأنها هى والإخوان سواء، وكأن الجماعة تسلم قياداتها للدول المعادية لها.
11 - لهذا قل: التوحد الإخوانى القطرى ولا تقل: التحالف الإخوانى القطرى.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده.