المرحلة الرئيسية للمناورة الاستراتيجية "حسم 2020" التى نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، أظهرت قدرات قتالية مذهلة، وخططا عسكرية مبهرة، كما أبهرت المقاتلات "ميج -29" روسية الصنع، الجميع، من خلال استخدام تقنية متطورة وفريدة من نوعها، بحسب خبراء عسكريين، وتتمثل فى التزود بالوقود جوا، حيث تمكنت المقاتلات من تزويد بعضها البعض وهي طريقة غير معتادة، فقد كان تزويد هذه المقاتلات بالوقود بواسطة الطائرات العملاقة المخصصة والحاملة لخزانات الوقود.
كما أبرزت المناورة، تنفيذ أعمال الفتح الاستراتيجى للقوات البرية، والفتح الاستراتيجى للقوات الخاصة من المظلات والصاعقة وتنفيذ عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل فى منطقة حدودية على الاتجاه الاستراتيجى الغربى، وتنفيذ أعمال المناورة والقتال الجوى والتعامل مع الأهداف ذات العمق البعيد والتى تتطلب التزويد بالوقود فى الجو وذلك لمختلف الطرازات، وتنفيذ رمايات الدفاع الجوى والمدفعية.
المناورة حسم 2020، وما صدرته من قدرات قتالية بارعة لوحدات الجيش المصرى المختلفة، باستخدام الذخيرة الحية، وأثبتت لكل ذى عينين، أن الجيش المصرى الذى يحتل المرتبة التاسعة بين قائمة أقوى الجيوش فى العالم، قادر على دحر كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى، وتلقينه درسا قاسيا فى فنون الحرب المتطورة قبل التقليدية، كما بعثت برسائل طمأنة للعرب بشكل عام، والمصريين بشكل خاص، أن الجيش المصرى، قوة مفرطة، قادرة على حماية المقدرات، وأن غضبته تزلزل الأرض، وتخرس الألسنة، وتسكت صراخ البعض هنا أو هناك.
المناورة حسم 2020 ومن قبلها، الضربة المؤلمة والموجعة، للطائرات المجهولة، وتدميرها لمنظومة الدفاع الجوى التركية المتطورة فى قاعدة "الوطية" بليبيا، والتى أشرف على تركيبها جنرالات تركية، وزارها وزير الدفاع التركى، ورئيس أركانه، صباح يوم الضربة، تعدان رداً قويا وسريعا على هذيان الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أفقدتاه القدرة على التفكير، والتصديق، وأجبرتاه على إعادة حساباته، وصياغة أهدافه من جديد، وفقا للقدرات العسكرية القادرة على تحطيم كل أحلام أحفاد "سليم الأول".
نعم، ما فعلته الطائرات المجهولة، من تنكيل عسكرى بالأتراك ومنظومة دفاعهم الجوى في قاعدة "الوطية" يمثل إهانة بالغة للقدرات العسكرية التركية، واستمرار في إهانة جنرالات وضباط وجنود الجيش التركى، منذ "تشليحه" على يد رجب طيب أردوغان، وكتائب الإخوان، في مسرحية الانقلاب الشهيرة، لذلك كانت الصدمة بالغة، حطمت جزءا كبيرا من غرور وصلف هذا الأردوغانى، الذى كان يعتقد أن وجوده في ليبيا سيسير بنفس سهولة سيطرته على الشمال السورى، والشمال العراقى، فكانت المجهولة له بالمرصاد، وبعثت له برسالة مفادها: "بالرافال" و "البنين" ننتظرك على "الخط الأحمر، وأنه إذا ما فكر في اقتحام سرت والجفرة، سيدفع الثمن غاليا، وسيتلقى درسا في الفنون العسكرية، تفقده كل قدراته، وتفتح عليه جحيما، في داخل تركيا، وعلى حدودها، خاصة الحدود العراقية والسورية..!!