قصة "فتاة أجا"، التي تعرضت للاغتصاب وإنجاب طفلة، فتحت الملف الساخن من جديد، حول "مجهولي النسب"، خاصة بعدما عانت الأم على مدار عامين في اثبات نسب طفلتها، التي حملت بها، عقب تعرضها لواقعة اغتصاب، على يد شاب تقدم للزواج منها فرفضته، فقرر الانتقام منها، حيث اغتصبها قبل زفافها بأسبوعين ليدمر مستقبلها، الأمر الذي تسبب في عدم إتمام الزواج وحملها بطفلة، عجزت على إثبات نسبها، بعد عجزها على إثبات جريمة الاغتصاب، حتى ظهر دليل جديد يدين الجاني، ليتم القبض عليه.
قصة "فتاة أجا" لم تك الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فهناك العديد من الأطفال مجهولي النسب، تم العثور عليهم في الشوارع، أو الأطفال الذين لا يعرفون لهم آباء وأمهات، ممن ينظر إليهم البعض على أنهم "لقطاء".
هؤلاء الأطفال المنسيون في الأرض يعانون الأمرين، حيث فقدوا النسب والرحمة والشفقة، حتى نظرات المجتمع لهم مغلفة بالقسوة، بالرغم من أنهم لا ذنب لهم في شيء، وأنهم يدفعون "فاتورة" وأخطاء غيرهم.
هؤلاء الأطفال يتعرضون في صغرهم لانحرافات نفسية خطيرة، بسبب معاناتهم من النظرات القاسية، وعدم الاعتراف بحقوقهم، وعندما يكبروا يعانوا من عدم الالتحاق بالتعليم، وصولاً للمعاناة في الزواج، بسبب عدم وجود الأوراق الرسمية، وعدم رغبة البعض في الارتباط بهم.
وللآسف.. يصبح هؤلاء الأطفال أدوات سهلة في أيادي المجرمين، يتلقفوهم لارتكاب الجريمة بسهولة ويسر، ليصبحوا بعد ذلك من عتاة الإجرام.
ومؤخراً، ظهرت قرارات جديدة بإلزام الجهات المعنية باستخراج أوراق لهؤلاء الأطفال، لتحمي مستقبلهم، وتضمن حقوقهم في الالتحاق بالتعليم، وحصولهم على أسماء بأوراق رسمية، لمنحهم قبلة الحياة من جديد، للاندماج في المجتمع وعدم الانحراف عنه.