1 - بعض المصريين قلق من أن ليبيا ستحتل من قبل الأتراك، بعض المصريين قلق من أن إثيوبيا ستغلق عنا حنفية المياة، بعض المصريين قلق من أن المشروع القطرى التركى سينتصر وسيعود الإخوان لحكم مصر.
2 - على خشبة المسرح قد يكون فى بعض القلق منطق، ولكن مسرح السياسة فيه كواليس كثيرة، وفيه خلفية شاسعة وفيه مخرجون ومؤلفون، ومن يعمل فى الإضاءة والصوت وغيرها، مسرح الشرق الأوسط لم يكن قط مسرحا آسنا هادئا، هو دائما صاخب وملىء بالمفاجآت، ونحن كنا دائما جزءا من صانعى هذه المفاجآت، نحن أقوياء جدا بفضل الله.
3 - من يفوز فى منطقتنا ليس هو من يستأسد «صدام استأسد»، ولا من يتحدث كثيرا «ناصر ملأ الدنيا تهديدات»، ولا من يعادى المجتمع الدولى «إيران»، ولا من يجعل أهدافه فوق إمكاناته «ناصر، صدام، إيران».
4 - من يفوز هو من يبنى تحالفات قوية «ومصر تفعل»، ومن يأخذ فى الاعتبار حسابات القوى الدولية «ومصر تفعل»، ومن لا يبالغ فى التهديد بحيث يحشد أعداءه ضده (ومصر لا تفعل)، ومن يحتفظ بالرصاص فى جعبته ولا يطلقه فى الهواء بلا جدوى «ومصر تفعل»، والأهم هو من له أهداف مشروعة ومنطقية تتناسب مع قوته «ومصر عندها كل هذا».
5 - شروط الهزيمة تنطبق على أردوغان الذى فتح عدة جباهات فى نفس الوقت «العراق، سوريا، الخيج، الصومال، ليبيا، البحر المتوسط، أرمينيا» مع تكلفة اقتصادية مهولة، ويرسل قواته إلى مراكز قتال عدة وهو ليس بقوة عظمى ولا هو بمدعوم من قبل قوى كبرى باستثناء قطر الصغرى، وإنما على أرجح الأقوال معظم دول العالم الكبرى متأرجحة بين قوى الصراع المختلفة انتظارا لظهور «الولد اللى هيقش» أو الفاعل الذى سينتصر.
6 - جيش أردوغان لن يستطيع مواجهة الجيش المصرى فى ليبيا الشرقية، ولكنه يستطيع أن يحتفظ بليبيا الغربية، لأن مصر لا تريد أن ترسل قوات إلى ما وراء سرت- الجفرة، بكل المعايير الغلبة المعلوماتية والميدانية والنيرانية لمصر أضعاف نظيرتها التركية فى ليبيا، ولكن أردوغان لا يريد أن يخرج من ليبيا صفر اليدين، فسيناور ويناوش ويماحك كى يكسب النفوذ المفضى إلى الفلوس.
7 - إثيوبيا لن تصل فى أى تصعيد لها مع مصر إلى حد نقطة «علىّ وعلى أعدائى» لأنها تعلم أنها ستكون نهاية أى مشاريع تنموية لها، مصر واجهت فى تاريخها العسكرى المعاصر من هم أقوى من إثيوبيا مرات ومرات، وندم من ندم، إثيوبيا تحاول أن تحقق أقصى مكسب ممكن بأسرع وقت ممكن بأقل تكلفة ممكنة، ولكنها لا تستطيع أن تمنع المياه عن مصر، هى ببساطة لا تحتاج كل هذه المياه فى النيل الأزرق للزراعة أو الشرب.
8 - كمية مياه إثيوبيا أكثر من 800 مليار متر مكعب فى السنة، كل ما نريده منها نحن والسودان 75 مليار متر مكعب فى السنة. وإثيوبيا تريد أن يكون لها اليد الطولى فى قرارات الملء والتخزين مع وعد بعدم الإضرار الجسيم «كررته مرات ومرات»، ولكننا نريد ذلك مكتوبا ومفصلا وموثقا فى اتفاقية دولية ملزمة مودعة فى الأمم المتحدة، وهذه هى نقطة الخلاف الأصيلة.
9 - لا نريد لليبيا أن تنقسم، ولكن لو قسمها أهلها، فعلى الأقل نحافظ على ليبيا الشرقية.
10 - لا نريد مواجهة مع إثيوبيا، ولا إثيوبيا تريد، فسنتفق فى النهاية.
11 - هم الذين يخشوننا بفضل ربنا، وليس نحن الذين نخشاهم.
12 - المطلوب حذر وعمل باطمئنان.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.