اذا كنت صاحب عمل او اعمال او تخطط لذلك ، فمن المهم مراعاة ان يكون طريقك إلى تعيين عمالة او موظفين او معاونين لك في أعمالك من خلال التعاقدات السليمة المستوفية الاركان ، وذلك قبل الإنفاق على الوافد إليك ، بدأ من التطعيمات الطبية اللازمة إلى تذكرة الطيران الى الإقامة والمبيت وما الى ذلك من ترتيبات . فالبعض يفضلون الاتفاف مجرد كلام ، أو في شكل اتفاقية عرفية ، بلا تدخل من احد او من اي جهة نقابية او حكومية ، معتقدين أن ذلك يجعل الوافد إليهم في قبضتهم ولا حول له ولا قوة . وهذا حقيقي في الواقع ، ولكنه يجعل المستقدم أو جهة العمل أيضا في وضع غير مفضل ، ويكلفها مالا ، وقد يكلفها من سمعتها أيضا ، على اعتبارا انها تحاول الالتفاف حول النظم والقوانين وحول حقوق العاملين لديها . وربما ليس للعمل اخطر من سمعة سيئة وجولات مع أقسام الشرطة والمحاكم متهما كان أو مهضوم الحق . ففي النهاية ، نجد أن أطراف الشجار ليس إلا متشاجرين او مثيري شغب . وقد عاصرت اشتباكات من هذا القبيل مرارا ، ولا أفهم حقيقة ، لماذا يصر أصحاب الأعمال احيانا على اتباع هذا المنحى والمخاطرة بسمعة أعمالهم واضاعة وقتهم والتسلط على الناس . فالعمل ينبغي أن يكون محل ثقة ، والا يكون محلا للمؤمرات على حقوق الناس وللتدني إلى الصغائر . والأجدر بالعمل ان يكون أمينا نظيفا كريما ، حين يستخدم الناس وحين يصرفهم إلى حالهم غير مرغوبين .
نعم للعمل ان يلجأ إلى القانون والى الشرطة ، ولكن ليجعل العمل هذا الاختيار ضيقا لا يطبق الا حين تفشل كافة الطرق الودية الهادئة .