قمة السبت بين الأهلى والزمالك وفقًا لظروفها التي تواكبها فى المرحلة الحالية، عامل الحسم فيها لصالح كل فريق سيكون مضادًا لموقف الآخر، ويختلف عنه فى الشيء ومقابله.. ومن هنا وأمام امتلاك كل طرف أفضلية على حساب الآخر تمكنه من ترجيح كفته، قد تشهد المباراة أهدافًا كثيرة وأتوقع ألا تخرج سلبية بصرف النظر عمن يفوز بالنتيجة؟.
هناك فى الأهلى تحيا الجماعية والتى يمكن أن تعوض غياب أى عناصر مهما كانت دون أى تأثير سلبى.. وهناك فى الزمالك المهارات الخاصة والفوارق الفردية للعديد من اللاعبين من الممكن أن تطغى لتتجاوز بعض المشاكل الواضحة للعيان فى الجماعية وترابط الخطوط.
الأهلى يغيب عنه عناصر كثر ومهمة كون أغلبهم أساسيين وذلك لأسباب مختلفة فى مقدمتهم رمضان صبحى الذى رفض البقاء بعد انتهاء إعارته، حسين الشحات للإصابة ومعه محمود متولى، وهناك كهربا للإيقاف، وجميعهم أصحاب قدرات خاصة، لكن الأمر لن يفرق كثيرا مع الفريق الأحمر الذى يعتمد مدربه فايلر على سياسة -الموجود يسد- فهو كثيرا ما يستخدم عناصر فى غير مراكزها لتعويض أى غيابات تطرأ على سطح الأحداث والحقيقة هو ما لم نشعر معه كثيرا بالفارق ويصب فى صالح الخواجة السويسرى وقدرته على توظيف لاعبيه بالشكل الأمثل الذى يساعده على تحقيق أهدافه والخروج منتصرًا أمام أى منافس.
فى الأهلي الجميع يضغط ويؤدى دوره.. الأهداف تأتى من مختلف الخطوط.. الكل يساهم فى الاسيست، ولنا فى هدف محمد هانى أمام إنبى بصناعة أيمن أشرف أروع الأمثلة الفنية فى التكتيكى الجماعى الذى يعد من سمات الكبار فى عالم كرة القدم، وفى نفس المباراة سجل الظهير الأيسر كذلك على معلول الهدف الثانى.. وقبلها فى مباراة الإنتاج الحربي جاء هدف التعادل عن طريق لاعب الوسط عمرو السولية.
الزمالك بصرف النظر عن التعادل الأخير أمام نادى مصر.. أصبح فى إمكانه الفوز فى أى وقت بفضل المهارات الخاصة التى يملكها الكثير من لاعبيه أمثال بن شرقى، مصطفى محمد، أوناجم، زيزو، ساسى والناشئ حسام أشرف كلهم يملكون حاسة عالية نحو شباك المنافسين وممكن من أنصاف الفرص يسجلون -شرط أن يحالفهم التوفيق- ويستعيدون الحظ الغائب فى مباريات الدورى الأخيرة.
وإذا ما ظهرت بعض المشاكل الفنية بصفوف الزمالك مؤخرا، على المستوى الجماعى وأبرزها تباعد الخطوط وعدم التعاون الذى يخلق ثغرات فى منتصف الملعب والدفاعات تساعد المنافس على اختراقه والوصول إلى مرماه فى سهولة ويسر، فقد يساعد على تجاوز هذه المعضلة الفنية ، الإمكانيات الخاصة للاعبين وقدرتهم على تصحيح أوضاعهم وتمركزهم داخل الملعب خاصة فى المباريات الكبيرة مثل القمة التى يصعب خلالها تعويض أى أخطاء أو إخفاق.