عناد وغرور رينيه ڤايلر، المدير الفنى للنادى الأهلى، والحاكم بأمره فى كرة القدم بالجزيرة، يشبه إلى حد التطابق مع عناد الأطفال، فى إعلاء العاطفة، من حب وكراهية، فوق الاحترافية فى العمل، فهل يعقل أن عناده وغروره يصل إلى حد الانتقام من لاعبين على مستوى عالٍ وأفضل من نظرائهم فى الفريق بمراحل، مثل صالح جمعة ووليد أزارو، بينما يتمسك بمروان محسن، أسوأ من لعب كرة القدم فى القلعة الحمراء، ولا يصلح للعب فى مركز شباب "فاو غرب".
ومنذ العودة من إجازة "فيروس كورونا" الإجبارية، ورينيه فايلر يستشعر أنه "يعمل من غير نفس" وكأنه مجبر على التجديد مع القلعة الحمراء، لذلك يتعامل فى حصصه التدريبية وتشكيل الفريق فى المباريات، وعملية التعاقدات مع لاعبين جدد الذين يحتاجهم الفريق فى حراسة المرمى والدفاع والباك اليمين والأجنحة، وكأنه سيغادر الفريق قريباً، وبما أنه مدرب مغرور وعنيد ومشاعره "باردة" يعشق اللاعبين المطيعين حتى ولو كان مستواهم لا يرقى للعب فى صفوف مركز شباب، بينما يستبعد لاعبون أفضل من قوام الفريق.
يشارك فايلر فى عناده وكبريائه وغروره، إدارة الأهلى أيضا، والتى تتعامل مع ملف كرة القدم، بغرور وطريقة روتينية وظيفية بطيئة، تتصادم بقوة وعنف مع المتغيرات السريعة على أرض الواقع، لذلك تبنت الشعار الذى دشنه مدير الكرة سيد عبدالحفيظ "شوف مصلحتك" لتطفيش كل النجوم، والتمسك بقوة وعنف بمروان محسن، وجددت له.
كما أثبت المدير الفنى رينيه فايلر، وإدارة محمود الخطيب، ولجنته "الديكورية" المشكلة، أن قطاع الناشئين فى القلعة الحمراء يقدم لاعبين لأندية أخرى وليس النادى الأهلى، والدليل أن آخر ناشئ تم تصعيده للفريق الأول كان محمد هانى منذ قرابة 5 سنوات، فتخيل أن نادٍ يترنم ليل نهار بأنه قلعة رياضية كبرى محليًا وأفريقيًا وعربيًا لا يدفع بناشئ واحد للفريق الأول منذ قرابة 5 سنوات..؟! وهل من المنطق والعقل استبعاد مهاجم صاعد واعد من عينة أحمد ياسر ريان، الذى يأكل النجيلة مع الجونة، وأفضل مليون مرة من مروان محسن؟!
وهل من المنطق استبعاد عمار حمدى، الذى يؤدى بشكل رائع مع الطلائع ومن قبل الاتحاد السكندرى، وكان يتلاعب بفريق بيراميدز بمفرده الأسبوع قبل الماضى، فى حين الأهلى فى أشد الاحتياج لجناح مهارى وسريع، وهل جيرالدو يصلح أيضًا للعب فى مركز شباب "الحبانية"؟.
الحقيقة الأخرى والصادمة أن رينيه ڤايلر يدفعه غروره للعب فى بداية المباريات دائمًا بتشكيل غريب، وبعد خراب مالطة يجرى تغييرات للحاق بالمباراة فى الشوط الثانى، إلا أن الوقت لا يسعفه، خاصة أمام الفرق الكبيرة والمنظمة، وتغيراته صارت محاطة بعلامات استفهام وتعجب لا حصر لها.
أما مدافعى الأهلى، وتحديدا فى مباراة القمة أمس، أيمن أشرف وياسر إبراهيم، فإنهما لا يصلحان للعب بجوار بعضهما البعض، ويمثلان نقطة ضعف خطيرة فى دفاعات القلعة الحمراء، لم أتخيل أن مصطفى محمد يتسلم الكرة على صدره، ويقف ويلف ويسدد بأريحية مطلقة، مسجلا الهدف الثانى، والسيد الفاضل "ياسر إبراهيم" اكتفى بالمشاهدة فقط، أما الهدف الأول للزمالك، يستوجب محاكمة خط دفاع الأهلى بأكمله، رميا بالحجارة فى ميدان عام.
أخطاء دفاعية قاتلة، لا يقع فيها لاعبون يلعبون كرة شراب فى الشوارع والساحات الشعبية، ولاعبون لا يصلحون لارتداء الفانلة الحمراء، والسيد "ڤايلر" مغرور وعنيد، يرفض تدعيم الفريق، وإدارة روتينية وظيفية بطيئة ومرتبكة، ترفع شعارين، الأول، أن الكون كله يتأمر ضدها، والثانى، شوف مصلحتك، لتطفيش النجوم، والإبقاء على مروان محسن وأيمن أشرف وجيرالدو.
والحقيقة الثالثة، التى تؤكد عناد وفشل فايلر، أن لاعب بقدرات أليو بادجى، يجلس على الدكة، ولا يتم الاهتمام به بتنمية مهارته وتكثيف الحصص التدريبية لاستغلاله فى الألعاب الهواء، موظفا طوله للسيطرة على منطقة جزاء الخصوم، بينما يلعب مروان محسن، أسوأ من لمست أقدامه كرة القدم على هذا الكوكب، أساسيا.
ولك الله يا جمهور الأهلى..!!