1- مهنة ضابط الشرطة أو رجل الأمن مهنة مركبة. فهو مطالب بأن يحمينا من أنفسنا، وأن يحمى المجتمع منا. لو أحسن، نادرا ما يشكر، ولو أخطأ عادة ما ينتقد.
2- جهاز الشرطة المصرية فى وضع يستحق التقدير؛ فهى واجهة الدولة أمام الناس، وأحيانًا تكون وزارة الداخلية هى الملجأ الأخير لكل الوزارات اللى مش عارفة تقوم بدورها بكفاءة.
3- ومع أن عدد ضباط وزارة الداخلية أقل عشر مرات مما ينبغى أن يكونوا عليه مقارنة بعدد السكان فى مصر، وأن ميزانيتها ينبغى أن تكون خمسة أمثال ما ينبغى أن تكون عليه مقارنة بحجم التحديات، ومع ذلك تظل دائمًا هى ورجالها من يتلقى الطعنات مهما كانت التضحيات.
4- ومع ذلك فلا يمكن إنكار أن هناك تطورا نوعيا يحدث فى وزارة الداخلية سواء فى بناء أقسام شرطة جديدة أو فى الخدمات المقدمة تقريبا فى كل المجالات بما فى ذلك إدارات المرور وإدارات الجوازات والسجل المدنى، وقد دخلت على موقع الوزارة (www.moi.gov.eg) لأجد أن هناك خدمة إلكترونية حديثة لتقديم طلبات شهادات التحركات للمواطنين عبر موقع الوزارة للمتعاملين مع الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية.
5- كما أننى لاحظت أن الموقع يقدم خدمات متنوعة كنا نعانى كثيرا للحصول عليها أو الوصول إليها مثل إمكانية استخراج بطاقة الرقم القومى أو شهادة ميلاد مميكنة أو وثيقة زواج أو طلاق أو قيد وفاة أو عائلى أو فردى، من خلال قسم «الأحوال المدنية» بموقع الوزارة الرسمى. كما يمكن من خلال قسم «خدمات التجنيد» بالموقع استخراج «تصريح السفر – بدل فاقد/تالف لشهادة إنهاء الخدمة – شهادة الخبرة»، للمواطنين السابق تأديتهم الخدمة العسكرية بوزارة الداخلية ثم تسلم الوثيقة للمواطن حتى باب المنزل.
6- بل وجدت خدمات مرورية جيدة مثل تجديد رخصة مركبة أو استخراج بدل فاقد أو تالف أو رخصة قيادة، أو الاستعلام عن صحة رخصة تسيير المركبة، أو شراء لوحات مميزة وغيرها كثير مما نعلم أنه حلم قد تحقق. وغير ذلك كثير.
7- أنا أدعو المواطنين لتصفح موقع الوزارة والذى أزعم أنه واحد من أفضل المواقع الحكومية المصرية لما فيه من تدفق فى المعلومات وتحديث سريع للبيانات، ورصد لأهم ما يهم المواطن من قضايا تمس الأمن بدءا من احباط عمليات إرهابية محتملة أو القبض على تشكيل عصابى يصنع المخدرات ويتاجر فيها، انتهاء بالقبض على ثلاثة أشقياء قاموا بسرقة غطاء بلوعة زهر خاصة بالصرف الصحى وما بين كل هذه الحوادث.
8- اعتدنا أن ننتقد، ونادرا ما نشيد. والحقيقة أننى أشيد فى حدود ما أعلم بكم المجهود المبذول والرغبة الكبيرة من القائمين على الوزارة فى تطوير أدائها خدمة لمواطنيها.
9- وأعتقد كذلك أن هذا هو مضمون ما تشير إليه القيادة السياسية من أهمية أن يكون ثمن الخدمة قريبا من تكلفتها حتى لا ينتهى بنا الحال إلى أن تتدهور الخدمات بسبب ضعف الصيانة وقلة المتابعة.
10- أعتقد أن الرجل الذى يقف وراء كل هذا الجهد يستحق كذلك أن نقول له أحسنت وجزاك الله عنا خيرا: شكرا معالى وزير الداخلية، وكل التقدير للقيادة السياسية التى وضعت ثقتها فيك.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.