لم تكُن شيئًا ويبدو أنها لن تكُن يومًا؛ فغالبية من عمل معها أو عرفها كشف حقيقتها ومحاولاتها الوصول إلى مناصب أو مصالح خاصة بها بطُرق ملتوية وغير مستقيمة، وهو ما دفع بعدم الترحيب بها في الحياة السياسية من قبل زملاءها من الشباب سواء بحملة تمرد التي انتمت لها في السابق، أو غيرها من الأحزاب السياسية.
دعاء خليفة هذا الاسم الذي لم أعرفه قبل اليوم إلا من خلال ملاحظة حسابات عدد من العناصر المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية من الإعلاميين المُمولين من النظام القطري عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر وهم يحتفون ببوستات "خليفة" التي تسئ فيها إلى الإدارة المصرية ومحاولة تشويه بعض ممن ينتمون إليها؛ من خلال القاء الاتهامات جزافًا وتلفيقها دون أي أدلة تُذكر على ما تتحدث به في مقاطع فيديو بدأت نشرها عبر حسابها على موقع فيسبوك منذ فترة.
إلى جانب هذا الدعم الإخواني، والمتوقع زيادة وتيرته خلال الأيام المقبلة، نرى أن النهج الذي اتبعته دعاء خليفة ليس ببعيد عن النهج القطري الرسمي الذي اعتاد نشر تدوينات وتصريحات ثم الرجوع عنها واتهام أطراف أخرى باختراقها لحساباتها الرسمية أو التلاعب بها لخدمة أهداف محددة، بينما الواقع الذي يظهر جليًا مع مرور الوقت يكون مخالفًا لهذا ومع كل تصريح أو محاولة لإلقاء الاتهامات من قبل مسؤولين قطريين تنفضح الأساليب القطرية في الاعتماد على فكرة حذف التغريدات والتدوينات والتراجع عنها، بعد أن تنجح في إحداث الجدل الإعلامي المطلوب وإثارة الرأي العام تجاه مشاكل وأحداث من نسج خيالهم فقط،تمامًا مثلما حدث في الواقعة المزعومة باختراق وكالة الأنباء القطرية التي لازالت دون أي دليل حتى يومنا هذا على الرغم من إعلان النائب القطري وغيره من مسؤولي الدوحة مرارًا وتكرارًا أن لديهم الأدلة على صحة كلامهم.
خلاصة الأمر أن مثل هذا الدعم الإخواني والتراجع على طريقة قطر الحمدين لا يعني سوى أن دعاء خليفة ما هي إلا مرآه لنماذج فاشلة ليس لديها سوى الأكاذيب والاتهامات وسياسة التحريض ضد مصر، والتي لم ولن تنجح في ظل وعي الشعب المصري والتفافه حول الإدارة المصرية التي لا تعمل سوى لحمايته ومصالحه.