فى أول حدث رياضى يجمع العالم فى زمن كورونا لمعت مصرنا حاضرة فى الزمان والمكان المناسبين تفتح ذراعيها للكل من شتى بقاع الأرض لتقديم واجب الضيافة فى حضرة أجدادنا الفراعنة تحت سفح الأهرامات ، حيث أجواء الفخامة مع عبق التاريخ ومشاهد من 7 آلاف سنة ماضية يتلهف البشر فى جميع أنحاء الكرة الأرضية على معايشتها حتى ولو عبر الصورة أو حول شاشات التليفزيون لمتابعة قرعة كأس العالم لليد مصر 2021.
تنظيم على أعلى مستوى خرجت بها قرعة كأس العالم لليد، فى مظهر أشاد به الجميع حول العالم وسط فقرات فنية متنوعة تعبر عن الأصالة والعراقة المصرية عبر موسيقى العبقرى عمر خيرت وأنغام الخالدة أم كلثوم، مع إبهار الألعاب النارية، كمقدمة لرسالة نجاح تسعى مصر لإرسالها إلى العالم بداية من اليوم وحتى 19 يناير المقبل، حيث تنتهى البطولة التى تنطلق فعاليتها يوم الثالث عشر من نفس الشهر.
وحسنا جاء اختيار الإله حورس كتميمة للبطولة وهو المشهور بأنه حامى الملوك فى إشارة لضيوف مصر الكرام، أنهم سيكونون تحت الحماية والرعاية المصرية وسيتم معاملتهم معاملة الملوك على أرض الكنانة.
ومثلما كانت البداية مبهرة مع القرعة، ننتظر المزيد من الإبهار المرحلة المقبلة على كافة المستويات سواء الإنشائية الخاصة بالصالات المستضيفة للبطولة، وكذلك مقر إقامة المنتخبات المشاركة والتى يصل عددها لـ 32 مشاركا لأول مرة فى تاريخ البطولة وسط تحديات صعبة فى ظل الإجراءات الحالية بسبب شبح فيروس كورونا، ولكنها تحديات ليست صعبة على مصر القادرة على التحدى فى كل حال وتحت أى ظروف بسواعد رجالها المخلصين.
كل الدعم قدمته الدولة المصرية للجنة المنظمة من أجل إنجاح البطولة وكذلك التسهيلات المطلوبة لمنع أى عوائق تؤثر على استضافة الحدث العالمى الكبير، الذى تستضيفه مصر بمفردها بمشاركة 32 منتخبا لأول مرة، على العكس من البطولات السابقة وآخرها النسخة الماضية التى استضافتها دولتان من كبريات دولة العالم – ألمانيا والدنمارك - بالمناصفة وكان المشاركين 24 بلدا فقط، فى وضعية تدلل على قدرات مصر الكبيرة وثقة المجتمع الدولى الرياضى فى قدرة الدولة المصرية على تنظيم الأحداث العالمية الكبرى.
وأخيرا كما قال الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، ستكون مصر بمثابة المصباح المنير الذى يضىء العالم الشهور المقبلة، باستضافة كأس العالم.. ولما لا وهى الحدث الأكبر الذى سيتجمع العالم حوله ليكون بمثابة النهاية الكاملة للوباء العالمى الذى اجتاح الكرة الأرضية مؤخرا .. فى مقابل ذلك سيكون هناك 31 دولة من مختلف أنحاء العالم وكذلك القيادات الرياضية فى كل بلدان العالم تثق تمام الثقة فى قدرات مصر على تنظيم الحدث العالمى وامتلاكها كل المؤهلات التى تسمح بالحفاظ على أرواحهم من كورونا بإجراءات على أعلى مستوى من الكفاءة وفقا لمنظمة الصحة العالمية.