منذ اللحظات الأولى فى المباراة الأولى فى الموسم الجديد للدورى الإنجليزي وبعد أربع دقائق فقط.. بدأت ليالى الفرعون المصري محمد صلاح فى إنجلترا بتسجيله باكورة أهدافه التى انتهت بهاتريك سجله فى شباك ليدز يونايتد الصاعد حديثًا للبريميرليج، ليمنح الريدز فوز يثبت ثقة حامل اللقب بعدما أنقذه من تعادل قريب بهدف قاتل قبل النهاية بدقيقتين.
محمد صلاح أخرس المشككين فى قدراته والمتمرسين فى انتقاده كعادة كل موسم، فى ظل تلميحات من البعض إلى هبوط معدل تهديفه على مدار المواسم الثلاث السابقة من 32 لـ22 لـ19 هدفا.. تهدف إلى إحباطه قبل انطلاق الموسم الجديد، لكنه رد على الجميع بطريقته الخاصة بعدما قدم كل فنون الكرة وحاز على كل الألقاب فى المباراة الافتتاحية، كرجل المباراة بأعلى تقييم 9.2 وكان الأكثر فى كل شيء من حيث المراوغة، الالتحامات، التسديد، صناعة الفرص والتهديف، ليؤكد أنه ليس ظاهرة كما يتحدثون والقدرة على البقاء كاحد نجوم الصف الأول فى عالم الساحرة المستديرة.
أهداف محمد صلاح فى مباراة ليدز، جاءت لتواصل فتح كتب التاريخ الكروى أمام البطل المصري، إذ أصبح أول لاعب بتاريخ ليڤربول يسجّل هاتريك بالجولة الإفتتاحية بالبريميرليج، وأيضا بات أول لاعب من ليفربول يسجل "هاتريك" في أول لقاء للريدز في الدوري الإنجليزي منذ جون ألدريج موسم 1988-89
ولم يفت محمد صلاح بشعوره وحسه الوطنى، مساندة ودعم زميله بالمنتخب مؤمن زكريا فى محنته المرضية والظروف الصعبة التى يمر بها، واحتفل على طريقته بعد تسجيل الهدف الثالث له والرابع للريدز، فى لقطة كانت هى الأروع فى المباراة، ليؤكد معدنه الأصيل وقيمته كلاعب عالمى على كل المستويات الفنية والأخلاقية ليستحق الثناء من الجميع.