فى الوقت الذى كنا فيه نعيب منذ سنوات طويلة مضت على وجود جيل واحد فقط من المدربين تدور حولهم الدائرة فى الكرة المصرية مثل فاروق جعفر، أنور سلامة، حلمى طولان، مختار مختار، محمد عمر، طلعت يوسف، طارق يحيى وانضم إليهم فى مرحلة لاحقة طارق العشرى، حمادة صدقى، حسام حسن وإيهاب جلال، ها هو الأمر يتكرر من جديد فى المرحلة الحالية ولكن بأسماء مختلفة أغلبهم من الواعدين مثل على ماهر، مؤمن سليمان، أحمد سامى، خالد جلال، عبد الحميد بسيونى، أحمد كشرى الذين باتوا يتنقلون بين الأندية بشكل يثير الجدل على طريقة الصيت ولا الغنى.
وما بين هؤلاء القدامى أعضاء الجيل القديم وهؤلاء أعضاء الجيل الحديث.. نجد جيلا آخر تاه فى المنتصف وضل الطريق وغابت أسماؤهم في ترشيحات تدريب أندية الدورى الممتاز رغم نجوميتهم كلاعبين وبدايتهم الطيبة فى مجال التدريب مثل أشرف قاسم، أسامة عرابى، عصام مرعى، عادل عبد الرحمن، عمرو أنور.. ربما يكون ذلك لأسباب ليست فنية أو كروية، وإنما لانعدام علاقات جيل الوسط هذا مع الوكلاء الذين باتوا يتحكمون فى مصائر الأمور بالأندية ويتدخلون فى اختيارات المدربين لاعتبارات خاصة قائمة على المصلحة.. وهؤلاء يحتاجون الفرصة لعل نرى من بينهم نجوما جديدة فى سماء التدريب تحدث نوعا من الإثراء فى الكرة المصرية.
ويتحمل اتحاد الكرة جزءا كبيرا من مسئولية عدم حصول الكثير من المدربين على فرصهم فى الدورى الممتاز، بسبب غياب اللوائح التى تحكم عمل المدربين وترك الحبل على الغارب للجميع دون ضوابط تحكم الأمر أو تقننه على الأقل.
وأيضًا يقع على عاتق الأندية جزء آخر من المسئولية، فى ظل حصر اختياراتهم على دائرة معينة من المدربين، لدرجة تعاقد البعض مع مدربين مرتين أو ثلاث على فترات متباعدة رغم عدم النجاح فى المرات السابقة لهذا المدرب أو ذاك، ورغم المفترض أن تكون اختيارات المدربين قائمة على طريقة علمية مدروسة.. وإذا كانت الاختيارات عن قناعة لماذا بعد ذلك يتم الإقصاء بداع عدم القدرة على النجاح أو غياب الكفاءة المطلوب لتحقيق الطموحات المطلوبة.. وهنا وفى بعض الحالات قد يكون المدرب مظلومًا لعدم توفير الإدارات الامكانات والدعم المادى والإدارى المطلوب لتحقيق النجاح ويناسب الطموحات والأهداف المرجوة.