من المعلوم للجميع، أن الدولة المصرية تخوض أشرس المعارك الآن، وهى معركة الوعي فى مواجهة مخططات تخريبية ودعوات فوضوية من قبل قوى الشر والظلام، بهدف النيل من استقرار الوطن ووقف مسيرته فى البناء والتطوير، وخاصة أن هذه الإنجازات التي تحققت على مدار الـ 6 سنوات الماضية، أصابت هذه الجماعات المغرضة بالجنون بعد أن تم إنجاز من مشروعات تنموية كبرى رغم التحديات، وما زادهم جنونا وارتباكا أنه كانوا قد قاموا بحملات تشكيك فى الماضى ضد هذه المشروعات، لكن أراد الله جل شأنه أن تتحقق على أرض الواقع وترى بالعين، وتوفر ملايين فرص العمل أمام المصريين بل أصبحت محل تقدير وإشادة من مؤسسات التقييم الدولية.
وما أحبط تلك الجماعات الضلالية أكثر، أن الدولة المصرية، وقياداتها السياسية، أولت ملف الطبقة الغير قادرة والبسطاء، اهتماما كبيرا، حيث وضع الرئيس ملف الأسر الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة وأصحاب المعاشات والأطفال بلا مأوى ضمن أولوياته، مكلفا الحكومة حماية ملايين المصريين بمظلة الحماية والرعاية الاجتماعية ومحاربة الفقر والعوز، وهذا كله تجلى من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التى تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، إضافة إلى حرص الرئيس على رفع قدرة وكفاءة القوات المسلحة، من خلال استراتيجية شاملة لتطوير قدراتها فى التدريب والتسليح وتأمين الحدود علي كافة الاتجاهات، الأمر الذى مكنها من مواجهة الأحداث والتحديات التى فرضتها الظروف الراهنة، وكانت حائط صد لأهداف جماعات الضلال والإرهاب، وعملية سيناء الشاملة نموذجا.
لتأتى أزمة كورونا، وتجتاح العالم أجمع، وتهدد دول عظمى بالانهيار اقتصاديا وصحيا، إلا أن الله عز وجل، أراد أن ينجى مصر من هذه الأزمة الكبرى، التي هددت وما زالت تهدد أعتى المنظومات العالمية، بفضل جهود الدولة، والإصلاحات الاقتصادية التي تم اتخاذها، وحرص الدولة على التعامل بصورة جدية وسريعة وحاسمة مع التحديات التى كانت تواجه القطاع الطبى قبل عام 2014، من خلال توجيه استثمارات تقدر بأكثر من 120 مليار جنيه؛ منذ عام 2014 حتى 2020 لتحسين منظومة الصحة .
وما زادهم حسرة، رؤية تلك القوى الظلامية، للرئيس الإنسان وتواصله مع شعبه، والذى استطاع أن يضرب القدوة والمثل فى التواصل الإنسانى وأثبت حرصه على التواصل الكامل بكل فئات الشعب، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا.
وأخيرا.. يجب علينا أن نعلم أن الحروب اختلفت فى شكلها وأدواتها وأهدافها، فلم تعد قاصرة علي استخدام الدبابة والمدفع كأسلحة وإنما ظهرت حروب الجيل الرابع والخامس، جُلً أهدافها التضليل والشائعات، حيث يتم تقديمها للمواطن لتشكيكه في دولته وكل إنجاز يحدث بها، ونزع شعور الولاء والانتماء لديه وتحويله إلي عدو يحاربها ويتطلع إلى هدم أركانها بدلا من مُحب يقدم كل غالٍ ونفيس لحمايتها، بل يجب أن نضع أن نصب أعيينا أن هناك أعداء الوطن، ودول تكن العداء لنا يستخدمون كل منابر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعى بهدف تحويل مصر إلي أطلال وخيم كما فعلوا في دول تبكي شعوبها الآن دمًا وتتجرع الندم وصارت أمانيهم واحدة وهى عودة وطنهم المسروق.