أبواق صخب وضجيج، أصمت الآذان منطلقة من تركيا وقطر ولندن، يطلق عليها زيفًا وبهتانًا منابر إعلامية، جميعها تطالب المصريين بالنزول لتخريب بلادهم وتدمير أمنهم واستقرارهم، يوم 20 سبتمبر، وخرج الجاهل "جهل عصامى" محمد على، يتقدم الصفوف، للمطالبة بـ"ثورة".. مرتديًا عباءة الخبير الاستراتيجي، والمصلح الاجتماعى والاقتصادى، ببجاحة وغلظ عين، متناسيًا أنه هرب بأموال شركائه، واستحوذ على أموال أبناء أشقائه اليتامى، والعاق لوالديه.
حالة الصخب والتسخين وصلت إلى أعلى معدلات العهر والفجر الإعلامى، تقوده قناتا الجزيرة الوقحة، والعربى التى تبث من لندن، بجانب أبواق الجماعة الإرهابية التى تبث من تركيا، لدفع المصريين للنزول وتدمير بلادهم، ما يكشف للجميع حجم المؤامرات الخطيرة التى تتعرض لها مصر، والتى تحاك جميعها فى الخارج، والعمل على صناعة مطبات صناعية كارثية تعيق مسيرتها فى التنمية والتقدم والاستقرار.
وجاء يوم 20 سبتمبر 2020 ليكرر المصريون مواقفهم المضيئة، ويستعيرون من مخزونه الحضارى المتجذر عبقريتهم وقدرتهم على الفرز بين الغث والسمين، وأن منسوب الوعى لديهم أعلى من المنسوب ذاته لدى المدعين والمنصبين أنفسهم "نُخب" ولم يرضخوا لهذه الأبواق الصاخبة، وكشف حقيقة الزيف والخداع، بنشر فيديوهات لمظاهرات قديمة، وتحويل مسيرة بضع من الأطفال فى شارع ضيق بأحد الكفور أو النجوع، وتصويرها باعتبارها مظاهرات صاخبة، غاضبة، ما يؤكد حالة البؤس المخيفة التى وصلت إليها الكيانات التى تدير وتدعم هذه الأبواق.
المصريون جميعًا رفعوا الأحذية من جديد فى وجوه الخونة، أمس الأحد 20 سبتمبر، وبعثوا برسائلهم للجميع، مفادها: "إننا على قلب رجل واحد، نقف فى ظهر الوطن، ولن نسمح لهؤلاء الهاربين الخونة أن يعيدوا سيناريوهات الخراب والدمار، وإذا كنا قد خرجنا فى 25 يناير 2011 فكان خروجا وفق شعارات رنانة وبراقة تهدف فى ظاهرها تقدم وازدهار مصر، وما إن نجحت الثورة حتى تكشفت المخططات الرامية لإسقاط البلاد فى وحل الفوضى والتقسيم".
وأدرك المصريون، بالتجربة وطوال السنوات التسع الماضية التى تلت 25 يناير، كم المؤامرات التى تتعرض لها بلادهم، والمحاولات المستميتة لإسقاطها فى مستنقع الخراب والدمار، وأن هناك دولا وكيانات وتنظيمات وجماعات، لا هم لها سوى تدمير مصر، وأن لا تقوم لها قائمة يومًا، لأن مصر تقف عائقة وشوكة فى حلق دول تبحث عن دور ريادى، وأن تصير رقما فاعلا فى السياسة الإقليمية والدولية، وطالما مصر قوية ومستقرة ومزدهرة، لن يتحقق لهم هذه الأمل والطموحات.
وللأسف، أن تنظيمات وجماعات ترتمى فى أحضان هذه الدول، وتنفذ مخططاتها تحت شعارات أنها تعارض الحكومة، وتبحث عن مصلحة المواطنين، دون إدراك أنهم وصولوا من قبل لقصور السلطة، وسطروا مجدًا مذهلًا فى الفشل، لم يتوقعه أكثر أعدائهم تشاؤمًا، وبدلًا من أن يتواروا عن المشهد العام، عقب فشلهم، سجلوا عارًا جديدًا بالارتماء بشكل واضح وعلنى، فى أحضان كل أعداء مصر، ونذروا أنفسهم "خدم" لتنفيذ مخططاتهم.
المصريون رفعوا الأحذية فى وجوه الخونة، وأعلنوها صراحة أن مصر تتقدم وتزدهر، ولن يكرروا خطأ غرس أقدام وطنهم فى وحل الفوضى والانهيار الاقتصادى والاجتماعى والأمني، وتسليم البلاد لداعش والإخوان، وباقى منتخب العالم للإرهاب..!!