لنجاح أي عمل يجب أن يتم مزج القوة بالحكمة، أو بمصطلح آخر الشباب بالخبرة، فالشباب طموح لديه الحماس وينقصه الخبرة، ويبدوا أن القائمين على تشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر من القوى السياسة وضعوا إزاء أعينهم أن يحصنون قوة الشباب بخبرة وحكمة الكبار، فبنظرة سريعة إلى الوجوه التي تحتويها القائمة الوطنية من أجل مصر، تجد شبابا وشيوخا، ليس هذا فحسب بل عندما تفتش في أغلب سيرهم الذاتية ستجد تاريخهم مرتبط بالعمل السياسى والخدمى معا.
عملية تشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر، كانت لها معايير وضعها القائمين عليها من القوى السياسية وحرصوا على تطبيقها على جميع المرشحين، فحرصوا من اللحظة الأولى على أن تضم هذه القائمة أفضل العناصر من المرشحين الذين يتمتعون بالنشاط والخبرة من أجل خدمة الدولة المصرية والمصريين.
القائمة الوطنية من أجل الانتخابات ، تتمتع بضم اليمين واليسار والكبير والصغير، إذ تحتوى على كافة الآراء السياسية المختلفة، وتضم في طياتها 12 حزباً وهم: حزب مستقبل وطن، وحزب الوفد العريق، وحزب الشعب الجمهورى، وحزب حماة وطن، وحزب مصر الحديثة، وحزب المصرى الديمقراطى، وحزب الإصلاح والتنمية، وحزب التجمع، وحزب إرادة جيل، وحزب الحرية المصرى، وحزب العدل، وحزب المؤتمر، كل هذه الأحزاب السياسية بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي تضم كوكبة من الشباب النشط في الدوائر والملتحم بالجماهير قبل العملية الانتخابية من الأساس، أو إعلان الجدول الزمنى لها، والذى يتضمن دعوة الناخبين للاقتراع وبداية الكشف الطبي على المرشحين من اليوم الخميس الموافق 10 سبتمبر، على أن يكون تلقى وفحص طلبات الترشح من 17 وحتى 26 سبتمبر، وذلك يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء وينتهي العمل باليوم الأخير في الساعة 2 ظهرا، كما حدد الجدول الزمنى بداية تسجيل المصريين بالخارج بياناتهم على موقع الهيئة الوطنية للانتخابات اعتبارا من 27 سبتمبر وحتى 10 أكتوبر حتى يتمكنوا من الاقتراع.
حال نجاح القائمة الوطنية من أجل مصر في الانتخابات البرلمانية، ستكرر سيناريو انتخابات مجلس الشيوخ، فقد خاضت هذه القائمة انتخابات مجلس الشيوخ ولكن حدثت بعد التعديلات البسيطة، ووجود هذه التعديلات يؤكد أن القائمين على تشكيل القائمة الوطنية من أجل مصر يطورون كل يوم من تحالفهم السياسى سواء على مستوى الأفراد أو الأحزاب لتبقى هذه القائمة في مهمة تمثيل الشعب المصرى في المجلس التشريعية وهى مسئولية وليست تشريفا.