ماذا يجرب فايلر؟

لماذا لا يبدأ فايلر التجريب بجد، ماذا ينتظر لوضع الرتوش النهائية على خطة وتشكيل مباراة الوداد فى نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، خاصة أن موعد المعركة قارب، ما يفعله فايلر هو التجريب التهريجى.. أيوه المدرب السويسرى بيهرج، فما يفعله فى المباريات الماضية من قبل حسم لقب الدورى وآخرها أمام طنطا ليس تجريبا لدرجة أن الكلمة -بيجرب- أصبحت مستهلكة وسخيفة، بعدما فقدت قيمتها معه. التجريب على ما ينوى أى مدرب فعله وتقديمه فى مباراة فاصلة ببطولة كبرى، يجب أن يأخذ وقته ولا بد أن يكون له خط نهاية يرتبط بموعد المرحلة أو الهدف الذى يتم التجريب له، ولكننا أمام فايلر وتجربته فى التجريب، نرى أنه استنفذ كل الوقت فى التجارب، وبات عليه أن يعدل من أجندة مسيرته الاستعدادية لمواجهة نصف نهائى الأبطال، هذا إذا استمر أساسا فى منصبه حتى موعد المباراة !. وإذا ما حكمنا على تجربة فايلر فى التجريب فماذا يمكن لنا أن نخرج بنتائج؟ فايلر يبدأ المباريات بدون صانع ألعاب ليظهر الأهلى تائها فاقدا كل مقومات الفريق الكبير، حيث تظهر المساحات بين خطوطه مع غياب الترابط ونجد الكثير من الثغرات، ولا تظهر أى لمسات جمالية أو جمل تكتيكية.. ومع الربع الأول من الشوط الثانى يبدأ إجراء تغييرات - بنزول وليد سليمان وأفشة ومؤخرا حسين الشحات – ومع تلك التغييرات تتغير طريقة اللعب مع سقوط الخصم بدنيا ليفوز الأهلى بهدف أو اثنين، إما بمهارات اللاعبين أو أخطاء المنافسين، وهكذا تسير التجارب فى الأهلى!. الجميع يرى وبات يملكه اليقين أن أهلى الربع ساعة الأخيرة هو الأفضل والأقوى من أهلى بداية المباراة على مستوى طريقة اللعب واللاعبين المتواجدين داخل الملعب، ومن هنا فلماذا لا يتم الاستقرار على الطريقة الأفضل التى تمنح الأهلى الانتصارات، خصوصا بعدما أصبحت مباريات الدورى مجرد تحصيل حاصل بعد حسم اللقب، وتكون هى الطريقة المعتمدة على مدار المباراة من بدايتها لنهايتها ويبدأ الاستعداد من الأن لدورى الأبطال. الاستعداد المبكر يمنح أفضلية ويزيد الجاهزية المطلوبة، وبات من الضرورى اتخاذ قرار بالاعتماد على الطريقة التى يفكر فى تطبيقها أمام الوداد حتى يتأقلم الفريق عليها بشكل أكبر، مع البدء ببعض العناصر بشكل أساسى وحتى يصل اللاعبون من صانعى الفارق والذين من المؤكد مشاركاتهم أمام الرجاء، إلى الفورمة المطلوبة وتزداد لديهم حساسية المباريات مثل كهربا وحسين الشحات اللذين يتحسسان طريق العودة إلى التألق بعد انتهاء إيقاف الأول وشفاء الثانى، وظهرا فى المباريات الماضية بالفورمة الجيدة ما يعطى الأهلى قوة إضافية كان يفتقدها المرحلة الماضية. ويضاف إلى هذا الثنائى ضرورة وجود أفشة فى التشكيل الأساسى ليكون هناك "عدلة" فى الملعب تساعد على تحكم الأهلى فى رتم المباراة بشرط أن يلعب فى المركز 10. وفى هذه المرحلة وقبل ما يحين المعاد المرتقب، تبقى بعض السلبيات فى أداء الأهلى تحتاج نظرة وفحص من فايلر، حتى يصل الفريق إلى الكمالية فى الأداء، يأتى فى مقدمتها أخطاء التمرير من اللاعبين بشكل غير مقبول ولا يليق بلاعبى الأهلى، عدم وجود أى إضافة هجومية من لاعبى الوسط، وكذا غياب دور الأظهرة فى شن الهجمات، فضلا عن اهتزاز الأداء من مباراة لأخرى بل ومن شوط لآخر فى نفس اللقاء.. المشكلة الأكبر من هذا كله أن يهرب فايلر من المسئولية ويرفض الاستمرار مع الأهلى ويترك هذا الأرث الكبير من المشاكل الفنية لمدرب يأتى فى وقت قاتل لا تسعفه الظروف على الإصلاح.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;