ما إن تحل محنة أو كارثة لا قدر الله بأي دولة عربية أو أفريقية وحتى عالمية إلا وتجد مصر في مقدمة الايادي الممدودة بالمعونة وإرسال المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية بالإضافة الي كميات كبيرة من المنتجات الغذائية لمساعدة الدولة المنكوبة في رفع العبء عن كاهل شعبها وتخفيف آثار المحنة حتى يتم تجاوزها لأن مصر هي بمثابة الأم للوطن العربي والشقيقة الكبرى للدول الإفريقية والصديقة لدول العالم وهذا قدرها الذي حباها بها الله علي مر السنين لما تتميز به من عراقتها وحضارتها التي تمتد حتى 7 آلاف عام واصالة وكرم شعبها وحكمة قيادتها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز
وهذا ما شاهدناه عندما وقعت كارثة انفجار مرفأ لبنان حيث انطلقت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشعور واحساس دولة الأم تجاه أبناء شعب لبنان واقامت جسرا جويا أرسلت من خلاله كافة احتياجات متطلبات أهل لبنان من غذاء وكساء ومعونات طبية بلغت اكثر من 11 رحلة طيران وتم فتح المركز الطبي المصري ببيروت لاستقبال وعلاج الاخوة اللبنانيين المصابين مجانا من الانفجار كما توجهت وزيرة الصحة هالة زايد الي لبنان للشد من أزر المسؤولين اللبنانيين في محنتهم والاطلاع علي كافة احتياجاتهم وتوفيرها
وكما قامت مصر بدورها تجاه شعب لبنان الشقيق قامت ايضا بنفس الدور الإنساني والمجتمعي تجاه أهل السودان الشقيق عندما ضربهم السيول التي أغرقت المنازل وأزهقت أرواح عدد كبير من المواطنين وشردت الآلاف من أهلها حيث مدت يد العون للشعب السوداني والمساندة للقيادة السودانية وهذا ليس تفضلا ولا منة من مصر ولكن هذا دورها لأنها قلب الأمة العربية والقلب لابد ان يضخ دمائه الي أعضاء جسده لينعم بالحياة
ولذا تحاول القوى الصهيونية والعالمية من خلال نسج المؤامرات والدسائس والعمل علي إثارة القلائل ومساندة وتمويل مخططات جماعة الإخوان الارهابية من خلف الستار اجهاض وإضعاف مصر والعمل علي تفتيتها بهدف السيطرة عليها لسهولة الانقضاض علي دول الوطن العربي وابتلاعها من المحيط الي الخليج وبأذن الله لن ينالوا مرادهم وسوف يموت آمالهم لتماسك دائما الشعب المصري والوقوف ضد اي مؤامرات ودسائس للنيل من استقراره وقيادته وستكون مصر ان شاء الله كما يطلقون عليها دائما مقبرة الغزاة.