دائما ما يسعى البائسون أن يصدرون مشهدا قاتما للحياة المصرية، وهذا ما نجده يوميا على قنوات إعلام الضلال، ومن خلال الكتائب الإلكترونية على مواقع السوشيال ميديا، محاولين بكافة الطرق تأكيد أن مصر غارقة وأن المصريين بؤساء في عالم مليىء بالسعادة والرفاهية، وأنا هنا أقول لهؤلاء لن تفلحوا، فمصر باقية والمصريون لديهم من الوعى لكشف زيفكم، ضاربا لهم مثلا بسيطا حدث على أرض الواقع، في مدينة واحدة أقصى جنوب محافظة بنى سويف تسمى الفشن، شهدت في يوم واحد "الجمعة الماضى" عدة مشاهد من الفرح والسرور والإنجازات والنجاحات، رغم ما تنشره صفحات وهمية عن تعاسة أبناء المحافظة بهدف خلق حالة من الكآبة لدى المواطن السويفى.
وأنا هنا لن أتكلم عن مشروعات كبرى تدشن أو يتم افتتاحها على مستوى رفيع من قبل رئيس الجمهورية، لأنها واضحة وضوح الشمس، وإنما أحدثكم عن مشاهد سعادة ونجاح، في مدينة واحدة، فلك أن تتخيل، كم العطاء والفرح الذى ساد أركان وجنبات تلك المدينة وقراها.
فها هو محافظ الإقليم ببنى سويف الدكتور محمد هانى يحضر برفقة قيادات محافظته، وعضو مجلس شيوخ بالمحافظة، ويتم افتتاح بيتا من بيوت الله بعد بنائه وفرشه في مدة لا تتعدى شهور معدودة، والجميل أن هذا المسجد داخل مستشفى الفشن المركزى، فيتم القرار بعقد جلسة بقيادة السيد المحافظ ووكيل وزارة الصحة ويتم بحث وتذليل كافة العقبات مع الأطباء في حضور عدد من الموظفين والعاملين وأفراد من المجتمع المدنى، لتتحد العبادة مع العمل، والأمر لم ينته عند هذا الحد بل تم توقيع بروتوكولين مهمين جدا بين المحافظة وإحدى الجمعيات الخيرية بالمحافظة، الأول لسد عجز الأطباء بكافة الوحدات الصحية، والثانى، منح 250 طالبا زيا مدرسيا، لنكون أمام نموذج لتأصيل المشاركة المجتمعية.
وازداد اليوم جمالا، بتجهيز 50 عروسة بكافة مستلزمات الزواج، لتدخل السعادة على 50 أسرة مصرية، وكذلك إدخال السرور على أهالى توابع المدينة، من خلال قرار تم اتخاذه من السيد المحافظ، بتخفيض سعر متر التصالح في مخالفات البناء لـ50 جنيها، ليؤكد حرص الدولة على مساعدة المواطنين، وأن الهدف الرئيسى لديها هي تخفيف الأعباء عن مواطنيها بتقنين الأوضاع وفقا للقانون، وليس كما يردد المغرضون.
واختمت الـ24 ساعة صباح اليوم التالى "السبت"، بخبر بعث رسالة طمأنينة لأهالى المدينة، بأنهم في أمن وأمان بفضل رجال الأمن الذين يسهرون من أجل أمانهم، وحمايتهم، وهذا بعد القبض على مجرمين قاموا بسرقة مدرسة ثانوية وسرقة تابلت الطلاب، لكن يقظة رجال المباحث في المدينة فى مدينة الفشن، كانت لهؤلاء المجرمين بالمرصاد، فتم ضبطهم واسترجاع كافة المسروقات، ليفرح الأهالى والطلاب ممتنين لشرطتهم التي تسهر على حمايتهم وتؤمن مستقبلهم.
وأخيرا.. أراد شعب هذه المدينة إرسال رسالة لهؤلاء البائسين، في نهاية هذا اليوم، فتم الاحتشاد بكافة الشوارع، للاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، معلنين الدعم للدولة المصرية والقيادة السياسية في جو من السعادة ورفرفة العلم المصرى في صورة مضيئة تعكس انتماء هذا الوطن لجيشه وقواته الشرطية، ونحن نعلم أن ذكرنا لهذه المشاهد تؤرقهم، ولهذا نقول لهم، خسئتم فلم ولن تفلحوا في تعكير صفو المصريين، وأن مصر باقية وستتواصل مسيرة البناء والعمار، ولا مكان للفساد والفاسدين، لأن هذا هو الصلاح والإصلاح، وأن مصيركم سيظل بائسا بعدما ضيعتم شرفكم في سوق النخاسة على يد من العملاء والإرهابيين..