مشروع تطوير الرى الحديث بدلا من الغمر، ومشروع تبطين الترع والمساقى، مشروعات قومية هامة تنفذها الدولة ولا تقل أهمية على أى مشروع قومى تم تنفيذه، ولكن يجب علينا تسليط الضواء باستمرار عن أهمية هذه المشروعات الخدمية للقطاع الزراعى وخدمة الفلاح المصرى الأصيل، أولها ترشيد استهلاك المياه، وزيادة الإنتاج الزراعى، وتوفير المياه لاستصلاح المزيد من الأراضى الجديدة وهى مشروعات بايدى مصرية تخدم الفلاح والانتاج الزراعى وتوفير الامن الغذائى المصرى.
تلك المشروعات القومية تخدم قطاع كبير مثل قطاع الزراعة، فتبطين الترع تماشيا مع سياسة الدولة فى الحفاظ على مياه الرى من الإهدار بسبب تهالك بعض ترع ومساقى الرى، وتقليل انبعاث غازات الاحتباس، وتقليل زمن الرى وتقليل تكاليف العمالة وزيادة دخل الأسر الريفية، وزيادة الإنتاجية الزراعى، وزيادة مساحات أراض جديدة، وتحسين كفاءة نقل المياه، وتحسين كفاءة الرى الحقلى، وتحقيق عدالة توزيع مياه الرى.
المشروع القومى لتبطين الترع يقلل تكلفة صيانة الترع من حفر وتطهير وازالة الحشائش سنويا ، ويمنع اهدار المياه نتيجة تسرب المياه لجوف الارض عن طريق عملية التشرب وعمليات البخر وخاصة فى الأراضى الرملية، ويقضى على مشكلة عدم وصول المياه لنهايات الترع، انجاز عظيم تقوم به الدولة لترشيد المياه من خلال تبطين وتغطية الترع الذى يمنع عند اكتماله فقد كميات كبيرة من المياه كانت تهدر من عمليات التشرب والبخر والنباتات المائية فالترع الغير مبطنه تتسرب منها كميات مياه كبيره إلى جوف الأرض وتتبخر كميات كبيره من الترع الغير مغطاه فيما تستهلك النباتات المائيه كميات مياه اخرى وعرقلة وصول المياه لنهايات الترع.
ويعود مشروع تبطين الترع على الفلاحين بالنفع ويساهم فى وصول المياه إلى نهايات الترع ويزيد كميات المياه مما يقلل من النزاعات بسبب قلة المياه ويزيد انتاجية المحاصيل الزراعية ويساهم بقدر كبير فى توسيع الطرق الملاصقة للترع والقضاء على الثعابين والفئران التى تعيش على ضفاف الترع ،ويمنع تلوث مياه الترع، كما يقلقل الامراض خاصة البلهارسيا.
كما تعمل الدولة على مشروع مماثل مشروع تحديث وتطوير الرى الحقلى سواء بأراضى الوادى والدلتا أو الأراضى الجديدة، يعمل على تقليل استخدام مياه الصرف الزراعى وتقليل التلوث، سيسهم فى تقليل زمن الرى وتقليل تكاليف العمالة وزيادة دخل الأسر الريفية ،بالنسبة لقطاع "الزراعة" سيسهم فى زيادة الإنتاجية، وزيادة مساحات أراض جديدة، وتحسين كفاءة نقل المياه، وتحسين كفاءة الرى الحقلى، وتحقيق عدالة توزيع مياه الرى.
انظمة تحديث الرى الحقلى تأتى اهميتها لدعم المزارع لمواجهة التحديات التى تواجه القطاع الزراعي، وعلى رأسها التغيرات المناخية السلبية، وندرة المياه، والتى تؤثر على الانتاج الزراعى، وعلى الحكومة تقديم المزيد من التسهيلات والدعم الفنى للمزارعين سواء من خلال الرفع المساحى وتصميم شبكات الرى والاشراف على تنفيذها للحقول التى سيتم تحديث نظام الرى، كما يعمل المشروع على تقليل العمالة وترشيد استخدام المياه، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدتى الارض والمياه، وبالتالى زيادة انتاجية المزارع والحصول على أعلى عائد للفدان ، تقليل استهلاك الطاقة و العمالة والأسمدة الزراعية وتكاليف المكافحة.