شعور ليس جيدا، عندما تشاهد منتخبات العالم أجمع، تتنافس فى مباريات دولية ودية أو رسمية فى الأجندة الدولية، وأنت هنا فى مصر تتابع عن كثب صراع المركز الثانى فى الدورى بين الزمالك وبيراميدز، وكيفية إنقاذ حرس الحدود من الهبوط مع طنطا ونادى مصر بعملية خارقة استهدفت عودة محمد حليم مدرب الفريق السابق بدلاً من طارق العشرى الذى قفز من المركب خوفًا من ارتباط اسمه بهبوط الفريق للمظاليم وتظل نقطة سوداء فى تاريخه التدريبى.
أينعم هذا وضع لا يليق بالمنتخب الوطنى.. ألا يخوض وديات إعدادية لمباراتى توجو فى تصفيات أمم أفريقيا 2021، وما لذلك من أضرار على المستوى الفنى فى عملية تجهيز اللاعبين وانسجامهم مع بعض البعض – المحترفين والمحليين – وأيضًا تطبيق خطته وطريقة لعب حسام البدرى، فى ظل قرب مواعيد التصفيات بعد شهر من الآن.. وكذا له أضراره وتأثيره السلبى على التصنيف الدولى وإمكانية التراجع أمام المنتخبات التى خاضت مباريات دولية ودية.
ولكن.. يبقى هذا كله من أجل إكمال الدورى وإنقاذ الموسم والحفاظ على مقدرات الأندية الاقتصادية بما يتحقق من مداخيل قائمة على البث والإعلانات للمباريات، خشية أن تتعرض الأندية للإفلاس.. ولنعتبر هذا الموسم حادثا عابرا وحالة استثنائية نادرة التكرار.. دون توجيه اتهامات لأحد سواء اللجنة الخماسية أوحسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى بالتقاعس.. فالقرار – عدم لعب مباريات فى فيفا داى- لم يكن اختياريًا وإنما إجباريًا لظروف ما يعملها الجميع،في مقدمتها سعى الدولة المصرية لتحريك العجلة الداخلية في كل القطاعات الحياتية والمجتمعية بعد فترة تجميد بسبب كورونا، حتى تعود عمليات الإنتاج في جميع المجالات وتستعيد الدولة أنشطتها وتعود الحياة لطبيعتها بفتح أبواب الرزق أمام الجميع بما فيها الرياضة بشكل عام و كرة القدم بشكل خاص.