لا يختلف أحد فى الوسط الرياضى المصرى على حالة الارتباك التى تسود أعضاء اللجنة الخماسية المؤقتة لإدارة شئون كرة القدم فى مصر برئاسة عمرو الجناينى، وانشغالها فقط بالإسراع من إنهاء "دورى كورونا" وبالأزمات المتوالية مع نادى الزمالك ورئيسه مرتضى منصور.
ولن أناقش هنا تداعيات اصرار اللجنة الخماسية على استكمال مباريات الدورى فى الوقت الذى ينشغل فيه العالم بإعداد منتخباته استعدادا للاستحقاقات الدولية المقبلة، ولا تأثير هذا الإصرار على المنتخب الوطنى المصرى فى المستقبل القريب.
اللجنة المؤقتة لم تر فى مناسبة الذكرى 47 لانتصارات أكتوبر المجيد فرصة وطنية لتكريم أبطال الرياضة من لاعبى كرة القدم الذين شاركوا فى معارك أكتوبر وفى النصر ، ومنهم من روى بدمائه الطاهرة رمال سيناء...ربما هذه المناسبة لا تهم اللجنة الخماسية برئاسة الأستاذ عمرو الجناينى فالانشغالات والصراعات الأخرى هى الأهم لديها من المناسبة الوطنية
وظنى – وبعضه ليس اثما- ان أعضاءها قد لا يعرفون أن هناك أبطالا فى ميدان الرياضة وخاصة كرة القدم كان لهم نصيبا وحظا عظيما فى الدفاع عن الأرض والعرض فى معركة الكرامة والشرف والعزة بداية من يوم السادس من أكتوبر
ولعلها فرصة ونحن مازلنا نحتفل بانتصار أكتوبر المجيد أن نتذكر وتتذكر اللجنة الخماسية أبطالنا الرياضيين الذين شاركوا فى الحرب كنوع من التكريم والاحتفاء ولعلها تكون فرصة للإسراع بإقامة احتفال كبير يليق بهم داخل اتحاد الكرة .
نتذكر الجنرال محمود الجوهرى الذى رحل عن عالمنا في سبتمبر من عام 2012، وعمل ضابطا في الجيش المصري، وشارك في حرب أكتوبر 1973، حيث كان ضابطا برتبة مقدم، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.
وثعلب الملاعب المصرية نجم نادى الزمالك حمادة امام الذى تخرج في الكلية الحربية ليعمل ضابطا بالقوات المسلحة، ليكن أحد الضباط المشاركين في حرب أكتوبر 1973و أحيل إلى المعاش برتبة عقيد.
واللواء عبدالعزيز قابيل، أحد نجوم الزمالك في فترة الخمسينيات، والذي تولى منصب نائب رئيس النادي الأبيض، وشارك في حرب أكتوبر، وكان قائد الفرقة الرابعة المدرعة المكلفة بتأمين المشاة خلال الحرب
والمعلق الكروى الشهير الراحل محمود بكر ونجم النادى الأوليمبى السكندرى والذى التحق بالقوات المسلحة منذ 67، وكان يحمل رتبة نقيب في سلاح الاستطلاع بقوات المشاة وتخرج من الخدمة برتبة عقيد وتم منحه قلادة النيل بعد مشاركته في فرق الاستطلاع بقوات المشاة فى حرب أكتوبر 73 .
والراحل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق وصائد البطولات للكرة المصرية، والذى تم استدعائه للتجنيد بعد نكسة 67 ليشارك في حرب 73 وبعدها يعتزل الكرة نهائيا ويتجه إلى العمل الإداري ليصل إلى منصب رئيس الجبلاية.
وصبرى سراج لاعب كرة اليد السابق بنادى الزمالك، ونائب رئيس النادى سابقا، والذى فقد ذراعه أثناء مشاركته مع قوات الدفاع الجوى في اصطياد طائرات العدو في 6 أكتوبر 73 ضمن الجيش الثالث الميداني.
وهانى سرور حارس مرمى الاتحاد السكندري السابق، وعضو مجلس إدارة النادي الأسبق، وأحد الأبطال المشاركين في عبور سيناء 1973، وقد تم استدعاءه قبل العبور بنحو ٥ أيام ليشارك فى الملحمة العظيمة .
والحكم الدولى السابق حسام طه والذي عمل ضابطًا بسلاح الإمداد والتموين خلال الحرب، وهو والد الحكم المساعد أحمد حسام طه.
وأيضا الحكم الدولي السابق عادل علام، والذي عمل ضابطًا في سلاح الإشارة أثناء الحرب.
والشهيد البطل عبده أبو حسين لاعب النادى المصرى البورسعيدى الذى شارك فى الحرب واستشهد فيها، وهو أحد أبناء جيل التهجير بعد يونيو67
وعبد العزيز بدران لاعب المصرى السابق وشارك فى حرب أكتوبر وهو أحد نجوم الفريق فى فترة السبعينيات.
علاوة على الأبطال الأخرين مثل مبارك عبد المتجلى و مهندس سمير عبد الله و عادل شرف والمستشار عبد الحميد شاهين أحد حراس الزمالك فى عصوره الذهبية" ولاعبى الأوليمبى إبراهيم مبروك ومحمود أحمد على واللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية الأسبق وغيرهم الكثيرين، من فرق القناة الذين كان لهم النصيب الأكبر فى النصر والملحمة.
ألا يكفى كل هؤلاء الابطال اللجنة الخماسية- اتحاد الكرة المؤقت- لتكريم اسماء من استشهد ومن رحل عن دنيانا أو من مازال حيا يرزق...أيها السادة فى اللجنة المؤقتة المناصب زائلة والصراعات أيضا زائلة ..والأبطال بسيرتهم العطرة هم الباقون.