يبقى الأهلي هو أكثر الأندية المتنافسة، من تأجيل نهائي دوري أبطال أفريقيا لأجل غير مسمى وفقا لقرار "كاف".. إذ يعيش الفريق الأحمر في الوقت الحالي انتعاشه فنية وتوهج ليس له مثيل منذ تولى موسيمانى قيادة قلعة الجزيرة، وكذا يملك روحا معنوية عالية إزاء المستويات الجيدة التي يقدمها.
تأجيل نهائي أفريقيا، سيحرم الأهلي من ميزة كبيرة أمام منافسه المنتظر ما بين الزمالك والرجاء، متمثلا في الفورمة العالية التي وصلها والتي قد تتأثر سلبا أمام تأخير موعد المباراة التي كان يترقبها اللاعبين والجهاز الفني لتأكيد الجدارة بعد التألق أمام الوداد وهزيمته ذهابا وعودة، فضلا عن عدم وجود إصابات مؤثرة على تشكيلة الفريق.
تأجيل نهائي أفريقيا، سيعنى حرمان الأهلى من بعض لاعبيه الذين هم بصدد الاستغناء عنهم في الموسم الجديد في مقدمتهم السنغالي بادجى أو الراحلين من الأساس مثل أحمد فتحى وشريف إكرامي ورمضان صبحي، خاصة وأن إغلاق القيد المحلى محدد له 11 نوفمبر، ما يعنى أن قائمة الأهلى الأفريقية ستخلو من بعض اللاعبين وبالتالي مع أي ظروف اجبارية مثل الإصابات لاقدر الله، قد نرى الفريق الأحمر يدخل اللقاء منقوصا وغير قادر على إكمال اسكور الـ18.
الزمالك أيضا تضرر من تأجيل إياب مباراة قبل النهائي أمام الرجاء، خاصة وأن التأجيل يحدث للمرة الثانية، وهو ما يكشف مدى محاباة الكاف للفريق المغربي، ومحاولة تأخير موعد المباراة لحين اكتمال صفوفه واستعادة جميع المصابين بصفوفه من كورنا.
وعلى عكس من أسباب تأجيل النهائي، لم يكن هناك أي داعي سواء أمنى أو طبى لتأجيل مباراة الزمالك والرجاء ولم يطلبه أي طرف من المتباريان، وإنما جاء بالتبرع من أحمد أحمد ومعاونيه لصالح الرجاء، في تأكيد لمحاولة المسئولين في الكاف لمجاملة الفريق المغربي على حساب الزمالك الذى يعيش نشوة الانتصار خارج الأرض.
واضح جدا من الأحداث الحالية وعدم القدرة على تحديد مواعيد مباريات نصف النهائي ونهائي دوري الأبطال، أن الكاف قبل شهور قليلة من انتخابات اختيار رئيس جديد، يعيش حالة من التخبط، بسبب محاولات الرئيس الحالي أحمد أحمد إحداث توازنات تساعده في كسب ولاية جديدة، عن طريق تكتلات في أكثر من دولة، يغلب عليها نظام تغليب المصالح وسط غياب الشفافية والنزاهة في التعامل مع جميع الدول الأعضاء.