دوري المجموعتين وعصور الظلام؟

البعض في الدوري المصري يبحث عن المصلحة، غير مشغول ولا منشغل سوى بتحقيق مآربه وتنفيذ رغباته حتى ولو كانت مخالفة للواقع ومعاكسة للصالح العام.. هنا أتحدث عن دوري المجموعتين!. البعض من الهابطين لدوري المظاليم ينادون بضرورة تطبيق نظام المجموعتين في الدوري الممتاز الموسم الجديد وإلغاء الهبوط.. بداعي المساواة مع أندية الدرجة الثانية وكذلك تضامنا مع الظروف الصعبة فى الموسم، وهو حق يراد به باطل؟. وللعلم إلغاء الهبوط في الدرجة الثانية وزيادة العدد في كل مجموعة لـ16 فريقًا بدلاً من 12.. له أهداف مختلفة ولا يجوز المقارنة بينها وبين الدوري الممتاز.. إذ لكل مسابقة ماهيتها وطبيعتها المختلفة عن الأخرى على كل المستويات سواء التنافسية والتسويقية، فما يصلح في ذاك لا يجوز لتلك. وما لا يعلمه الكثيرون أن اللجنة الخماسية، كانت تضع في خطتها التطويرية إعادة تنظيم دوري الدرجة الثانية، وتحديثه على طريقة دوري المحترفين بوجود 20 أو 24 فريقًا في مجموعة واحدة، ومن ثم إنشاء رابطة تدير دوري المظاليم وتسويقه من أجل أن يدر أرباحًا للفرق المتنافسة، إلا أن الوضعية الخاصة بالأندية من حيث البعد الجغرافي بين الأندية ما بين شمال وجنوب مصر عطل التنفيذ لما يحتاجه من أموال طائلة في التنقلات بين المدن والمحافظات المختلفة، وكذلك يحتاج الموسم وقتًا طويلاً لانتهائه قد يصل إلى 46 أسبوعًا، وفى المقابل كان هناك اعتراض ضد اقتصار المجموعات على 12 فريقًا فقط، نظرًا لما يسببه ذلك من ضعف المنافسة وقلة المباريات.. وبناء عليه وسطنا الأمر واللجوء إلى إلغاء الهبوط مع زيادة عدد فرق كل مجموعة. أما عن اعتماد المجموعتين في الدوري الممتاز.. فهو يعد بمثابة العودة إلى عصور الظلام الكروي؟. وتحت أي ظروف أو حجج، ومنها أن الموسم استثنائي والأندية تضررت وفقدت الكثير من قوتها بعد استكمال الدوري بسبب كورونا، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال، اللجوء إلى فكرة إلغاء الهبوط واللعب الموسم الجديد دوري المجموعتين. دوري المجموعتين فيه سم قاتل كرويًا.. إذ يقتل المنافسة ويضعف المستوى ويفلس الأندية . دوري المجموعتين لعب من قبل 5 مرات، فى مواسم أغلبها متباعدة وتكرر مرة وحيدة فقط - 1958، 1963، 1964، 1976، 2013 . خرجت جميعًا فاشلة دون أي إيجابيات تشجع على تكرار التجربة، وأقيمت في أزمنة ماضية وبعيدة عن عصر الاحتراف الذى نعيشه حاليًا، على مستوى التنظيم والحقوق والرعاة.. كرة القدم لم تعد هواية وإنما نشاط اقتصادي وقطاع أعمال عريض له متطلبات أبسط ما فيها عدم جواز دوري المجموعتين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;