لا يستحى المنافق الأعظم "رجب طيب أردوغان"، رئيس تركيا، ولا نظامه الحاكم ولا أبواقه الإعلامية من التطاول على رسل الله وأنبياءه، في الوقت الذي يدعى فيه كذبا وزورا دفاعه عن الإسلام ونبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – فهذا "العثماني" الذي يطمح أن يتحول في يوما ما خليفة للمؤمنين هو نفسه من يسمح للإساءة للرسل داخل بلاده دون أي رادع أو عقاب.
المقال هذا يأتي في إطار سلسلة مقالات قررت كتابتها فيها لفضح "المنافق" وتعرية وجهه القبيح أمام من يعتبرونه شيخا وإماماَ، فبعد تفجر فضيحة تطاول أحد إعلاميه مقدم البرامج التركي خلقي جفيز أوغلو، على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم - قائلا أمام شاشات التلفزيون مؤخرا:" سيدنا محمد نبي الإسلام، لو بعث وجاء اليوم وأسس حزبا، فلن يحصل على أصوات أكثر من أردوغان"، تفاجئنا برسوم مسيئة لأنبياء الله نوح وموسى – عليهما السلام - في الصحف التركية الموالية لنظام الديكتاتور العثماني.
فالاستخفاف والسخرية بالإعلام التركي الموالي لأردوغان بعد أن وصلت لحد التطاول على رسول الله محمد (ص)، نشرت مجلة تركية حكومية صور كاريكاتيرية مسيئة للنبيين موسى ونوح عليهما السلام، بل أن الأمر تطور إلى السخرية من معجزات هؤلاء الرسل التي حدثنها عنها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
أردوغان الذي يقود حملة كبرى لمقاطعة "المنتجات الفرنسية" ويملئ الأرض والسماء صخباَ وضجيجاَ عقب التصريحات التي أسئ فهما للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص)، هو ونظامه من أساءوا للنبي وللدين الإسلامي، فهذا الـ "أردوغان" هو من يحرض على قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وهو من ساعد على نشر التطرف والتشدد في المنطقة العربية والإسلامية، وهو من عدم الجماعات المتطرفة في العالم، وهو من روج لصورة وسمعة سيئة للمسلمين حول العالم بدعمه لكل هذه الجرائم اللا إنسانية التي ترتكب كل يوم باسم الدين.
هذا الرئيس المنافق الذي يرفع شعار "نصرة الدين" في خطاباته الرنانة هو أول من أهان الدين بدعمه للنظام القطري الممول الرئيسي لجماعات الإسلام السياسي المتطرفة التي نشرت الإرهاب في ربوع العالم وعلى رأسها جماعة "الإخوان" الإرهابية، فلم يكتفى بهذا وحسب، بل أطلق العنان لأبواقه بالإساءة إلى أنبياء الله دون أي رادع بحجة حرية التعبير!.
هذا الـ "أردوغان" الذي ينًصب نفسه إماما على المسلمين، حزبه الحاكم هو أول من سمح بترخيص بيوت "الدعارة" والعهر بشوارع تركيا، وهو من يجنى ملايين الدولارات من وراء هذه التجارة الرخيصة.
أردوغان هو أكبر مسيء للدين الإسلامي وهو أكبر تاجر دين عرفته الأمة الإسلامية عبر تاريخها، فهو بارع في التلاعب بالمشاعر ودغدغتها، فعندما يوجه خطابا معينا يستعين دائما بآيات القرآن والأحاديث النبوية لإلهاب المشاعر من أجل تمرير أفكار وكسب شعبية ليس في الداخل التركي فحسب بل في العالم الإسلامي.