أظهر الزمالك شخصيته الحقيقية بعدما كان هناك توهم بقهر البطل على أرضه .. واستحق الزمالك أن يلحق بمواطنه الأهلى في نهائي دورى الأبطال، ليعلن الفريقين سويا وبصوت واحد ونبض مشترك أن مصر تحكم أفريقيا، فى انعكاس كبير لقوة الكرة المصرية.
أينعم مصر تحكم أفريقيا، ليس مبالغة ولا شيئا من المجاملة .. أننا يا سادة أمام حدث تاريخى يحدث لأول مرة في تاريخ القارة السمراء ، أن يتأهل فريقين من بلد واحد لنهائي دورى أبطال أفريقيا.. هذا البلد هو مصر السابقة دائما فى كل المجالات.
الأندية المصرية فرضت سيطرتها على أفريقيا كلها .. بعد فوز ذهاب وعودة للأهلى والزمالك على الوداد والرجاء ، ولم يكن فوزا عاديا أو بشق الأنفس، وإنما انتصارا مستحقا عظيما بطعم الرجولة وروح البطولة.
الزمالك أمام الرجاء، عاد للمباراة بشخصيته وروحه، وفى لحظة تجلى تمكن من قلب النتيجة لصالحه بتسجيل ثلاثية متتالية بدأها المايسترو فرجاني ساسى بغمزة لا تخرج إلا من عينة مختلفة من اللاعبين، أتبعها ثنائية مبهرة من الشاب الموهوب مصطفى محمد.. في مشهد يحسب للاعبين بالقدرة على العودة للمباراة وإصلاح الأخطاء دون أي يأس أو احباط، بعد شوط اول للنسيان لا قبله ولا بعده من حيث المستوى السيء، ولو كان الزمالك بدأ اللقاء بنفس الطريقة لتسيدها من بدايتها لنهايتها.
ولكن ربما حدث ما حدث ليعطى الانتصار مذاق مختلف يروى صبر الجماهير المساندة حتى أخر لحظة ويكون بمثابة الدرس المعنى بالفارق بين الاستسلام والتحدى والوداعة والشراسة وما بين هذا وذاك شتان .. وهذا ما اعتدنا عليه من الزمالك كلما زادت عليه الضغوط كلما اشتد عوده ويظهر في الشدائد ليحقق المراد.
عندما نلتقى يوم 27 نوفمبر الجارى في النهائي الحلم بين الأهلى والزمالك.. فلنترك الأميرة السمراء تختار البطل المغوار .. في النهاية بطل أفريقيا 2020 مصريا أيا كان الأسم وهذا هو الأهم وتخرج مباراة كبيرة فى الروح الرياضية وتليق باسم ومكانة مصر وسمعتها الدولية.. وفقط الأن ليفرح الجميع.